مسكينة هذه المسابقة لكأس تونس المهمّشة وبعدما خيّل لنا أنّها أصبحت «عجلة خامسة» في منظومة الجامعة: نتذكر كيف تحوّلت في الموسم الماضي من كأس الرابطة إلى كأس تونس هكذا بقرار مفاجئ وغير منطقي جعلت أكثر من نصف الأندية بما فيهم رباعي «البلاي أوف» خارج حسابات هذه المسابقة وهذا الإقصاء غير معقول وغير مقبول، بأيّ حقّ يقع حرمان بعض النوادي من مسابقة هم منخرطون فيها ولكن لم يقع تشريكهم فيها فيما انتفعت في المقابل بعض النوادي الأخرى وجُزيت بمشاركة إفريقية (النادي البنزرتي). بالنسبة لهذا الموسم، جاء الخلل في كيفية إجراء القرعة وتلاحق المواعيد المحددة لأربعة أدوار ولم يقرأ الجماعة أيّ حساب لما يمكن أن يحصل من إثارات واحترازات وطعون والوقت لا يسمح للبت فيها بالسرعة المطلوبة. على كل وعلى هامش ما حصل في القرعة الجماعية للأدوار الثلاثة القادمة لمسابقة الكأس استنتجنا العديد من المفارقات والحظ وحده شاء ذلك في ما سنعرضه لكم. قمم في كلّ الأدوار.. ونهائي من الحجم الكبير في الأفق بحكم العدد المرتفع لنوادي النخبة المؤهلة للدور ثمن النهائي (12 من 16) وبحكم سوء الحظ الذي رافق فرق الرابطة الثانية والثالثة المطالبة بشبه معجزة (خاصة لناديي الرابطة الثالثة) لمواصلة المشوار فإنه من المتوقع أنه لن يتبقى في السباق بداية من الدور ربع النهائي إلاّ فرق النخبة، وهذا من شأنه أن يمنحنا أطباقا من مستوى رفيع وربما وهذا متوقع نهائي من الحجم الكبير. والتوقعات والاحتمالات في هذا المجال عديدة. فالمنطق و«قانون» اللعبة إن لم تحدث أيّة مفاجأة ستتوفر لنا قمّة بين الترجي والنادي الصفاقسي ودربي بين الإفريقي والملعب التونسي في ربع النهائي ثم في ثمن النهائي هناك إمكانية مواجهة بين الإفريقي والنجم الساحلي أما عن النهائي فحدث ولا حرج فقد يجمع: النادي الإفريقي الترجي الرياضي أو النادي الإفريقي النادي الصفاقسي أو النجم الساحلي الترجي الرياضي أو النجم الساحلي النادي الصفاقسي لننتظر ما ستؤول إليه النتائج القادمة لدوري ثمن وربع النهائي. الترجي والإفريقي لن يغادرا العاصمة لو تهبّ الرياح بما يشتهيه كلّ من الترجي والنادي الإفريقي فإنهما سيخوضان كلّ مبارياتهما القادمة في الكأس في العاصمة بما أن القرعة الجماعية جعلت اسميهما تسحب في المقام الأول الملعب التونسي إن أسعفه الحظ هو بدوره يمكن أن يكون في نفس الوضعية. المتلوي وقفصة بالعكس سيجبران على خوض كلّ لقاءاتهما خارج ميدانيهما إن كُتب لهما أن يترشحا حتى النهائي. متفرّقات طرفا نهائي الموسم الماضي (النادي البنزرتي والمرسى) انسحبا منذ الدور الأول. المواسم تتوالى ولا تتشابه ممثلا الرابطة الثانية سيلعبان فوق ميدانيهما بينما ممثلا الرابطة الثالثة سيكونان في مهمة صعبة خارج ملعبيهما. الملعب التونسي وتوزر سيتقابلان معا في زويتن في مناسبتين متتاليتين في نطاق الجولة 30 من البطولة ثم الدور ثمن النهائي للكأس، وهمّهما الوحيد هو إنقاذ موسمهما وذلك بالحصول على نتيجة إيجابية في لقاء المصير في البطولة قبل الكأس.