تونس (وات) - دعت وزارة الصحة، المسنين والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل والأطفال دون 12 سنة، إلى "تأجيل القيام بمناسك العمرة أو الحج، إلى موعد لاحق، حفاظا على صحتهم"، وذلك على إثر ما تم تسجيله في عديد بلدان العالم من إصابات بفيروس "كورونا"، خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2012 إلى غاية 20 ماي 2014 والتي "بلغت 652 إصابة منها 205 حالة وفاة مؤكدة مخبريا". وأفادت الوزارة في بلاغ لها يوم الخميس، أن أنظمة الرصد في تونس، "لم تسجل إلا ثلاث حالات إصابة بهذا الفيروس خلال شهر ماي 2013"، مؤكدة أنه "لم يتم تسجيل حالات جديدة منذ ذلك الحين". وأوضحت وزارة الصحة أنه، "نظرا لما يترتب عن الإصابة بهذا الفيروس من أمراض خطيرة على مستوى الجهاز التنفسي وما يصاحبها من نسب وفايات عالية خاصة لدى الأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، فإن مختلف المصالح المختصة التابعة للوزارة، "بصدد متابعة تطورات هذا المرض ومراقبة الوضع بالبلدان المصابة، وذلك بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة ومركز مراقبة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية، بهدف جمع المزيد من المعلومات والمعطيات عن هذا المرض وتقدير تأثيراته على الصحة". ولاحظ البلاغ أنه "بالرغم من عدم توفر معلومات مؤكدة حول مصدر العدوى، فإن إمكانية إنتقال هذا الفيروس بين البشر مؤكدة". وأشارت الوزارة إلى أنها كانت بادرت منذ ماي 2013، في نطاق مقاومة هذا المرض، بتفعيل منظومة ترصد حالات الإصابات التنفسية الحادة بالمستشفيات. كما عملت على دعم الأقسام الإستشفائية التي يمكن أن تأوي الحالات المشتبهة أو المؤكدة بوسائل الوقاية اللازمة للعاملين بهذه المؤسسات. وفي هذا الصدد ذكرت وزارة الصحة بأهمية الإجراءات الوقائية العامة لمكافحة الأمراض المنقولة ومن ضمنها فيروس "كورونا"وخاصة الحرص على غسل اليدين باستمرار والمحافظة على نظافة المحيط والأغذية و"اجتناب مخالطة المرضى الحاملين لأعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا أو الإلتهابات الصدرية الحادة والقادمين من البلدان الموبوءة". كما أكدت على "ضرورة إتباع هذه الإجراءات، بالنسبة إلى المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام وتحثهم على الحصول على المطوية المتعلقة بالإجراءات الواجب إتباعها لتجنب هذا المرض والموضوعة على ذمتهم بمكاتب المراقبة الصحية بالمطارات. وجددت الوزارة تأكيدها على أن "السلوك الفردي الصحي والسليم وأخذ الإحتياطات المتعلقة بشروط النظافة وحفظ الصحة، أساس الوقاية من إنتقال مثل هذه الفيروسات « .
