من مبعوثنا الخاص الى سطيف : فاضل بوجناح يمكن اعتبار التعادل الذي خرج به النادي الرياضي الصفاقسي في مباراة اول امس امام مضيفه وفاق سطيفالجزائري مفيدا نوعا ما للفريق في سباق رابطة الابطال الافريقية لهذه السنة حيث ابقى النادي على مركزه الريادي في مجموعته اضافة الى تفادي الهزيمة على ميدان صعب الا وهو ملعب النار الذي غالبا ما يمثل عائقا امام الفرق المنافسة لنادي سطيف وذلك من ناحيتين اولهما ارضية الميدان المعشبة اصطناعيا وثانيهما الدفع الجماهيري الكبير لابناء الوفاق الذين كانوا على اعتاب الانهيار امام نادي عاصمة الجنوب خاصة في الشوط الاول لولا المؤازرة الكبيرة التي تمتعوا بها من قبل احبائهم وكما قلنا فان النتيجة تبدو جيدة الا انها غير مطمئنة وذلك لكون المشوار مازال طويلا من ناحية حيث اربع مباريات تنتظر النادي الصفاقسي بمعنى 12 نقطة يجب الخروج باكبر عدد منها لضمان التاهل هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان الفريق سوف يكون مجبرا على لعب مباراة ثانية بعيدا عن قواعده وهذه المرة سوف تكون امام الترجي الرياضي الذي يريد ان يضمد جراحه بعد الهزيمتين المتتاليتين في المجموعة امام كل من وفاق سطيف واهلي بنغازي وبالتالي فانه سوف ينزل بكل ثقله من اجل نيل مبتغاه وهذا ما يجب ان يعيه لاعبو الفريق. «الدو» يحسن قراءة المنافس اقر الاخوة في الجزائر من صحفيين ومدربين وجماهير من خلال الاحاديث التي جمعتنا بهم في اكثر من مناسبة بين الشوطين وبعد اعلان الحكم عن صافرة النهاية بان مردود فريق النادي الرياضي الصفاقسي كان افضل من المنافس بكثير على جميع المستويات وخاصة على مستوى الاستحواذ على الكرة والتدرج بها بسلاسة نحو المناطق الدفاعية لفريق وفاق سطيف. وفي الحقيقة ومن خلال متابعتنا القريبة من اجواء الفريق فانه يمكن الجزم بان المدرب حمادي الدو قد نجح في الحد من خطورة الفريق المنافس صاحب الارض والجمهور حيث احسن قراءة خطته الفنية وذلك بفضل المتابعة المتواصلة لبعض مبارياته والتي استنتج منها بان هذا النادي يعتمد اساسا على اللعب على الرواقين والاعتماد على لاعبي ارتكاز يجيدون ايصال الكرة بسرعة نحو الجناحين وهو ما تفطن اليه الدو وتمكن بالتالي من فرض خطته على حساب المدرب الجزائري وكان وفيا لتألقه الافريقي حيث لم يسبق للفريق ان انهزم في اية مباراة افريقية تحت قيادته في سباق رابطة الابطال. جماهير الفريقين تضرب المثل في التآخي مباشرة اثر نهاية اللقاء بين وفاق سطيف والنادي الرياضي الصفاقسي كان الحاضرون على موعد مع بعض المشاهد التي خلنا اننا لا نشاهدها الا في الملاعب الاوروبية حيث رفضت الجماهير الجزائرية الخروج من الملعب بل تحولت الى المدارج المخصصة لجماهير نادي عاصمة الجنوب حتى ترد التحية باحسن منها. وقد باءت جهود رجال الامن الجزائري في الفصل بينهما بالفشل حيث اقتربت المجموعتان من بعضهما وتبادل الانصار التحية وازياء الفريقين وشعاراتها واكثر من ذلك فقد تغنى كل جمهور بالآخر حيث قامت الجماهير التونسية بترديد بعض الاغاني الجزائرية عن ظهر قلب ولا سيما «وان توثري ... فيفا لالجيري» ونفس الشيء بالنسبة للاخوة الجزائريين وقد كان المشهد أخاذا الى ابعد حد وتواصل ما يزيد عن الربع ساعة من الزمن. حفاوة استقبال بالغة من الأشقاء الجزائريين منذ اول لحظة وطأت فيها اقدام وفد النادي الرياضي الصفاقسي مدينة سطيف كانت الوجوه مبتسمة وكان الجميع في هذا البلد الشقيق في خدمة البعثة عن طيب خاطر ففي الليلة الاولى لم يغادر مسؤول نادي وفاق سطيف الوفد الا بعد ان اطمان على نجاح كافة الاجراءات وحسن سيرها سواء كان ذلك في المطار اوفي النزل اين مكث هذا الرجل صحبة بعض رفاقه الى غاية صعود كامل الوفد الى الغرف للخلود الى النوم. واضافة الى ذلك فقد مكنت ادارة الوفاق الجماهير التونسية التي تحولت برا وجوا من الدخول المجاني للملعب بعد الاستظهار بجواز السفر ويأتي ذلك رغم الضائقة المالية الكبيرة لهذا النادي في الفترة الفارطة. وقد تحدثت « التونسية» الى رئيس النادي الرياضي الصفاقسي لطفي عبد الناظر في خصوص هذا الكرم الجزائري فأصر على شكر الاشقاء واكد على ان المعاملة في صفاقس سوف تكون بالمثل واكثر لتعزيز سبل التعاون بين الفريقين. جماهير صفاقسية مثال للتضحية ما قامت به جماهير النادي الرياضي الصفاقسي في مباراة اول امس يعتبر مثالا لكل جماهير الاندية التونسية فقد تحمل المئات منهم عناء السفر وطول المسافة التي تبعد بين صفاقسوسطيف وذلك لشد ازر المجموعة فوق ارضية الميدان وقد قامت الجماهير بدورها على افضل وجه ونجحت في فرض وجودها الى ابعد الحدود رغم قلة العدد مقارنة بالجماهير الجزائرية وهوما اشادت به الجماهير الجزائرية نفسها والتي استغربت من رباطة جأش جمهور عاصمة الجنوب وهو شيء لا يستغرب من أحباء جوفنتس العرب . غضب صفاقسي من التحكيم لقد كانت صافرة الحكم السنيغالي بادارا دياتا في مباراة سطيف تصب في اتجاه واحد لفائدة الفريق الجزائري حيث يبدو انه قد تاثر كثيرا بالاجواء فوق المدارج والضغط الجماهيري الكبير الذي فرضه احباء الوفاق فاعلن عن العديد من المخالفات الوهمية للفريق المحلي مقابل تغافله عن اخرى واضحة وضوح الشمس لنادي عاصمة الجنوب كما انه كان جائرا في اسناد بطاقتين لكل من ماهر الحناشي وفخر الدين بن يوسف هذا دون نسيان فضيحة الحكم المساعد الاول الذي اعلن عن العديد من التسللات الوهمية ضد الفريق الضيف في الشوط الاول وخاصة ذلك الذي كان الحناشي فيه وجها لوجه مع الحارس. ما فعله السنغالي بادارا دياتا الذي يتأهب لاعتزال الصفارة بسبب بلوغ سن التقاعد الرياضي قال الكثيرون ان فيه اكثر من «واو» كبيرة حيث انه يتمتع بالخبرة والدراية والفريقان كانا شقيقين ومع ذلك اصر بادارا على افساد العرس وكانه يريد ان يخدم مصلحة اطراف تتمنى هزيمة النادي الصفاقسي. إصابتان لكل من «البولعابي» و«المعلول» تعرض كل من قائد الفريق علي المعلول وقلب الدفاع بسام البولعابي الى اصابتين على مستوى الساق اثناء المباراة ورغم ان الاوجاع كانت رهيبة الا انهما تمكنا بعزيمة فولاذية من اكمال اللقاء ومساندة رفاقهما وسط الاجواء الرهيبة التي فرضها جمهور وفاق سطيف وخاصة بسام البولعابي الذي تعرض لاصابة عضلية منذ الشوط الاول الا انه ابى ان يغادر التشكيلة واكمل المباراة الى غاية الصافرة النهائية للحكم دياتا والمنتظر ان يقوم ببعض الكشوفات في صفاقس غدا الاربعاء من اجل الاطمئنان على سلامته. «فخر الدين بن يوسف» والانذار الثاني الحكم السنغالي بادارا دياتا كان ظالما وقاسيا في قراره باسناد انذار في بداية المباراة للاعب فخر الدين بن يوسف الذي من الواضح والاكيد انه لا يستحقه وكأن الحكم اراد من خلال توجيهه شل فاعلية ' الروج ' وافقاده التركيز لكن بن يوسف واصل اللعب والاندفاع والعطاء للمجموعة وهذا الانذار هوالثاني لبن يوسف في المشوار الافريقي الحالي بعد انذار اول في الجولة الاولى امام ديديبيت الاثيوبي. «العودني» رجل كألف كلمة حق يجب قولها بخصوص عبد المجيد العودني نائب رئيس النادي الرياضي الصفاقسي ورئيس بعثة الفريق الى سطيف حيث كان الرجل يسهر على كل كبيرة وصغيرة تخص كامل الوفد حيث عادة ما تكون الاحاطة مرتبطة باللاعبين والاطار الفني الا ان العودني كان وللامانة يسهر على راحة الجميع من اعلاميين ورجال اعمال ومسؤولين وحتى بعض الجماهير وكان طوال الوقت يتفقد في جميع الجزئيات بكبيرها وصغيرها عكس البعض من المسؤولين في رياضتنا والذين لا تهمهم سوى راحة اللاعبين لا اكثر ولا اقل. جماهير الفريق ل «كرول»: الطمع وقطعان الرقبة ..... بصراحة ومن خلال وجودنا في الجزائر واحتكاكنا بجمهور النادي الرياضي الصفاقسي الذي تحول الى هناك باعداد محترمة وايضا من خلال اتصالاتنا التي نجريها يوميا في تونس فقد لاحظنا نشوة كبيرة لدى احباء الفريق اثر الطريقة المهينة والمذلة التي خرج بها الجشع الهولندي رود كرول من فريق الترجي الرياضي الذي قام رئيسه بطرده اثر الهزيمتين اللتين مني بهما هذا الفريق في سباق رابطة الابطال الافريقية امام كل من وفاق سطيف واهلي بنغازي وكان مرد ذلك الشعور العملية الدنيئة التي قام بها فريق الترجي الرياضي الذي اغرى كرول بالاموال وحثه على مغادرة النادي الرياضي الصفاقسي الا ان السحر انقلب على الساحر وساء مصير الاثنين معا. وقد تندرت الجماهير الصفاقسية بالطريقتين المهينتين اللتين خرج بهما كرول من كلا الفريقين ففي صفاقس سخطت عليه الجماهير اثر قراره بترك الفريق وكان ذلك عقب تتويج افريقي على حساب القوي مازمبي وفي الترجي تم طرده اثر فشله الذريع على الصعيد الافريقي.