اجواء من الحزن و الاسى خيمت على كامل جهة نصرالله و المعتمديات المجاورة التي شيعت جثمان الشهيد نيفر بن جمعة بن ابراهيم العيادي من مواليد 1990 – حافظ امن - من منطقة " هنشير الهامل" عمادة نصرالله الاحواز التي طالته يد الغدر. نيفر هو اخ لابعة اشقاء ( 2 فتيات و2 فتيان ) من عائلة فقيرة و هو يعتبر السند الوحيد لها باعتبارهم معطلين عن العمل. اهالي المنطقة باجماع "التونسية" حضرت اجواء الحدث الحزين, حيث ما ان وصلت جنازة شهيد الوطن الى منزله حتى توافد الاهالي و الاصدقاء و الاقارب خاصة و ان خصاله الاخلاقية يشهد بها القاصي و الداني. هي لحظة اختلط فيها البكاء و الصياح بالزغاريد..و كانت لحظات عصيبة. و قد حضر عند وصول الجثمان كل من معتمد نصرالله و رجال الامن و رؤساء المراكز بالمعتمديات المجاورة والاصدقاء والاقارب وغابت الاحزاب السياسية . فتم نقله بعد قرابة الساعة الي مقبرة نصرالله و شيعه المئات من أهالي مدينة نصرالله ومن زملائه الأمنيين وسط صفوف كبيرة من السيارات. كما حضر الوزير المكلف بالامن رضا صفر موكب دفن الشهيد. ماذا قالوا ؟ والد الشهيد اكد للمقربين منه ان ابنه يحمل في جسمه قرابة السبعين رصاصة و اضاف ان نيفر يعتبر شهيد الوطن. كما شدد على ان الارهاب في تونس لا مكان له و ان بعمليات القتل هذه تشتد عزائم الرجال. كما وجه نداء الى وزارة الداخلية للقضاء على الارهابين خاصة في جبل الشعانبي و المناطق المجاورة له و طالب وزيرة الداخلية راسا بمعاقبتهم اشد العقاب و اشار الى ان ابنه ضحي بنفسه في سبيل الوطن مثله مثل الشهداء السابقين. من جهته اكد قيس العيادي ( ابن عم الشهيد ) ان الشهيد نيفر العيادي الذي استشهد ليلة امس الاول في هجوم مسلح على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو قد تلقي في جسده ما بين 50 و70 رصاصة تقريبا واستنكر سبب غياب التعزيزات الامنية اثناء وبعد الحادثة و اضاف ان شهود العيان قالت بان المجموعة المسلحة كانت تتكون من اكثر من 30 ارهابي و كان تخطيطها محكما على اعتبار و ان العملية كانت سريعة وخاطفة وخلفت ضحايا.