على هامش زيارته أول أمس الى مدينة سوسة للإشراف على تدشين مقر الجامعة وتركيز هيئتها خص رئيس الحركة الدستورية حامد القروي بتصريح حصري ل «التونسية» قال فيه إن حزب «التجمع» حُلّ لكن « الدساترة» موجودون داخل المشهد السياسي لإحداث التوازن المطلوب. وأكد رئيس الحركة الدستورية أن حزبه سيخوض الانتخابات القادمة بروح انتصارية وأبرز أن أهداف حزبه الاساسية تتمثل في المساهمة قدر الامكان في انقاذ البلاد في اطار حكومة وطنية وبعث جيل سياسي جديد من خلال تكوين طبقة سياسية شبابية جديدة و أكد حامد القروي أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة حيث قال « أنا علقت الصباط» مشيرا الى أنه موجود لتأطير وتوجيه الشباب فقط .. و عبر رئيس الحركة الدستورية عن رأيه بخصوص مسألة التزامن أو الانفصال في الانتخابات القادمة قائلا « يجب أن لا يكون رئيس الحكومة ورئيس الدولة من نفس الحزب والعمل على ارساء ذلك من قبل النخب السياسية حتى نتجنب دكتاتورية جديدة وفق تعبيره وبالتالي تكون التشريعية أولا ثم الرئاسية ...». وأضاف حامد القروي أن حزبه سيخوض الانتخابات التشريعية بمرشحين في كل الدوائر الانتخابية مشيرا الى أنه لم يحسم بعد موقفه بشأن مرشحه للانتخابات الرئاسية وأن ذلك يبقى من مشمولات الهياكل القاعدية التي ستختار عن طريق انتخابات داخلية مرشحها للرئاسية.ونفى حامد القروي ما يتم تداوله في الأوساط السياسية بشأن تقديم حزب الحركة الدستورية خدمات لفائدة «النهضة» على حساب حزب «نداء تونس» مؤكدا أن حزبه يعمل على إعلاء صوت الدستوريين الذين قال إنهم ساهموا في بناء الدولة الحديثة. وكشف القروي أنه فشل في اقناع جميع قادة الأحزاب ذات المرجعية الدستورية بمقترحه تكوين حزب دستوري موحد بقيادة توافقية مشيرا الى أن الأمل يبقى قائما في قيام تحالف انتخابي بين جميع الأحزاب الدستورية بمناسبة الانتخابات القادمة. وأعلن أن حزب الحركة الدستورية قرر عقد مؤتمره التأسيسي بعد الموعد الانتخابي القادم.