بحكم قلة الموارد المالية من جهة والصعوبات التي تلاقيها الجمعيات الثقافية والفنية في الجهات الداخلية من بينها ولاية قبلي ولتذليل كل الصعوبات وتكريس ممارسة ثقافية ثابتة ترتكز على توحيد جهود كل المبدعين تولدت فكرة اشتراك مجموعة من الجمعيات المسرحية لإنجاز عمل مسرحي يكون بمثابة الصورة الواضحة والمرآة العاكسة للحراك الثقافي في قبلي وكانت البداية من خلال التقاء جمعية مسرح المدينة بجمنة وجمعية المسرح النفزاوي بقبلي وجمعية قناديل المسرح بسوق الأحد في العمل المسرحي والملحمي "ضفائر الوطن " خلال افتتاح واختتام المهرجان الدولي للتمور بقبلي وقد دفع نجاح هذه التجربة جمعية مسرح المدينة بإعادة التجربة مرة أخرى لإنجاز مسرحية "زنانير النور" خاصة أن نص العمل كان جاهزا وبعد موافقة الجمعيات لخوض التجربة تبنت المندوبية الجهوية للثقافة هذا العمل وقامت بدعمه ماديا ومعنويا كما احتضنت دار الثقافة بن الهيثم التمارين والتحضيرات التي تواصلت طيلة شهرين إلى ساعة متأخرة من الليل مما ولد ألفة حقيقية بين ائتلاف الجمعيات المساهمة في العمل المسرحي وتند الجميع لإنجاحه لتزول "الأنا "ونكران الذات مقابل بروز حرص كبير من الجميع على تقديم عمل مسرحي يعكس صورة المسرح في قبلي هذا ومن المنتظر أن يشارك هذا العمل خلال موفى شهر جوان في مهرجان سطيف الدولي للمسرح مباشرة بعد تقديم العرض الثاني في قاعة الفن الرابع بالعاصمة