يشهد نقل المحروقات من حقول «بيتروفاك» بقرقنة اشكاليات كبيرة جعلت الشركة تشير إلى صعوبات كبيرة هذه الايام قد تدفعها الى ايقاف انتاجها بين الحين والاخر ما لم يتم تجاوزها فبعد ان تعطل نقل الغاز من قرقنة الى صفاقس لايام عديدة بسبب التحركات الاحتجاجية لاعوان احدى شركات النقل والشحن البترولي بالجهة وهي الشركة المتعاقدة مع «بيتروفاك» ها أن اعوان البحر بالشركة الجديدة للنقل بقرقنة «السونوتراك» يمتنعون منذ يوم أول أمس عن تامين السفرات الخاصة ل «بيتروفاك» على خلفية عدم تمتيعهم بمنحة الخطر في نقل هذه المحروقات الى حدّ الآن. ويبدو أن اتفاقا تمّ بين اعوان البحر وإدارة «سونوتراك» على تمتيع أعوان البحر بمنحة تقدر ب 20 دينارا لكل عون عن كل سفرة بحرية لنقل محروقات «بيتروفاك» من قرقنة الى صفاقس لكن ذلك لم يفعّل الى حد الآن وما زاد في الغضب والاحتجاج ان ادارة الشركة الجديدة للنقل بقرقنة قامت بتمتيع اعوان البر بزيادة في المنحة بحوالي دينارين ومن دون ان تقوم بزيادة مماثلة بنفس المبلغ او اكثر لاعوان البحر الذين يرون انهم الاكثر عرضة للخطر عند نقل غاز «بيتروفاك» من قرقنة واعتبروا ان تصرف الادارة لم يكن حكيما وهو ما دفعهم الى الامتناع عن تأمين السفرات الخاصة ب «بيتروفاك». وكانت «بيتروفاك» قالت ان عدم نقل الغاز من قرقنة إلى صفاقس أثّر سلبا لا على «بيتروفاك» فحسب وانما على الاقتصاد التونسي أيضا والذي يتحمل تبعات هذه العراقيل والمشاكل لا سيما أن «بيتروفاك» تنتج يوميا حوالي مليون متر مكعب من الغاز وتساهم بما يناهز 12,5% من حاجيات البلاد التونسية من الغاز الطبيعي وقالت ادارة «بيتروفاك» ان تعليق الانتاج يسبب خسائر تقدر بحوالي 150 الف دولار يوميا وان إيقاف الانتاج يكون متوجبا حين تمتلئ فضاءات الخزن الخاصة ببيتروفاك من الكوندونسا. وقد تحدثنا مع بعض الاطراف التي قالت لنا ان الانتاج اليومي ل «بيتروفاك» هو في حدود 800 الف متر مكعب وانه بسبب التعطيلات الاخيرة في عملية نقل الانتاج من قرقنة الى صفاقس تم تخفيض الانتاج الى حدود 600 الف متر مكعب في اليوم ممّا يعني انه في صورة تواصل تعطل نقل انتاج الشركة من قرقنة فإن ايقاف الانتاج سيصبح بعد أسبوع أمرا مفروضا بسبب امتلاء فضاءات الخزن بالشركة.