مجددا تعطل الانتاج بشركة بيتروفاك للغاز المنتصبة بقرقنة بعد ان عمد قرابة 50 شخصا من ابناء الجزيرة بالتوجه في حدود الخامسة من مساء امس الاثنين نحو محطة الشركة للغاز المعروفة بمحطة ' الشرقي ' وقاموا باقتحام المحطة وتهشيم بلور شاحنتين خفيفتين تابعتين للشركة الى جانب تهشيم الواجهة البلورية لمخزن المعدات مع خلع حاوية بالمخزن استولوا منها على معدات تتعلق بالسلامة ولا يمكن العمل من دونها وبالتالي توقف انتاج الغاز علما بان شركة بيتروفاك تنتج يوميا حوالي 880 الف متر مكعب من الغاز بما تبلغ قيمته يوميا 1.2 مليون دينار والى حد كتابة المقال لا زال الانتاج متوقفا مما زاد طرح تساؤلات كثيرة بخصوص اصرار البعض على الاضرار بمصالح شركات حيوية توفر للبلاد مبالغ مالية هامة كما توفر ايضا فرصا للتشغيل سواء بشكل مباشر او بشكل غير مباشر باعتبار ان الاعوان المشتغلين بالمحطة يقطنون بنزل واقامات في قرقنة ويساهمون في تنشيط الدورة الاقتصادية بها فضلا عن ان شركة بيتروفاك كانت تساهم في العمل التنموي بالجزيرة وهي التي رصدت مبلغا ماليا قدره 600 الف دينار سنويا كمساهمة من الشركة في التشغيل اضافة الى قيامها بتشغيل عدد من ابناء المنطقة ومنهم بقرقنة اطارات واطارات مختصة الى جانب تجهيزها للمستشفى الجهوي بآلة سكانار ثمنها 650 الف دينار واقتناء حافلة لفائدة جمعية المعوقين بقرقنة مع مساهمة مالية لنشاطها وتوزيع اكثر من 47 حاسوب لفائدة المؤسسات التربوية وبعض المؤسسات الادارية بقرقنة كما وفرت الات رش للقضاء على الناموس والحشرات وتعهدت الشركة بدراسة احداث نواة ادارية ومطعم واقامة لاعوانها بالجزيرة . وقد اتصلنا بخالد البدوي كاتب عام النقابة الاساسية لشركة بيتروفاك والتابعة لاتحاد عمال تونس فاكد لنا خبر اقتحام المحطة وتوقف الانتاج مع حصول اضرار بواجهة المخزن وببعض وسائل النقل مضيفا انه لا يمكن العمل اذا ما لم تتوفر شروط السلامة وانهم يطالبون السلط الجهوية والامنية بان تتحرك من اجل توفير حماية لهذه المنشاة بشكل لا يعيق انتاجها خاصة وانها تنتج كميات هامة من الغاز يوميا وانها تشغل ما لا يقل 150 من الاعوان واشار الى ان شركة بيتروفاك تشهد من وقت لاخر اعتصامات وتعطيلا للانتاج رغم انه حصل في شهر ماي 2011 تعهد من ممثلي لجنة حماية الثورة بقرقنة بضمان حسن سير عمليات الحفر والانتاج في نطاق السلامة والامان الضروريين لنجاح الشركة في اداء مهامها وقد علمنا من بعض المصادر ان من اسباب الهجوم الاخير على محطة الشركة مساء الاثنين كان بتعلة الضغط من اجل الحصول على تعويضات من شركة اخرى هي شركة طينة للخدمات البترولية والتي كانت شهدت قبل سنتين تسربا للبترول قبالة سواحل الجبلي بمليتة في قرقنة اثر ثقب باحد الانابيب وهو ما دفع ببعض اهالي قرقنة ومنهم البحارة الى مطالبة شركة طينة للخدمات البترولية بدفع تعويضات مالية محترمة على تلك الاضرار التي لحقت بالتربة والبحر والاعشاب البحرية وهي في اعتقادهم اضرار اثرت على نشاطهم التجاري الذي يرتكز بالاساس على الصيد البحري وتم صرف تعويضات حينها للكثيرين .