تصل الأستشارات الحوار المجتمعي حول تطوير المنظومة الصحية إلى محطتها قبل الأخيرة حيث انعقدت في الفترة الأخيرة بجزيرة قرقنة على مدى ثلاثة أيام أيام أشغال لجان التحكيم الوطنية وذلك في إطار الحوار المجتمعي حول السياسات و الإستراتيجيات و المحطات الوطنية للصحة . ويمكن القول من خلال الفترة الزمنية التي عملت فيها اللجنة المنظمة للحوار المجتمعي بالنظر للبرنامج الكبير الذي شمل كل ولايات الجمهورية جرى بنسق ماراطوني وبمسار تميز بالتجربة التشاركية الديمقراطية الفريد من نوعها في ميدان النخطيط الصحي بتونس حيث أنه وبشهادة المشاركين من مواطنين مهنيين و خبراء وطنيين و أجانب . أجواء سير فعاليات الجلسات دارت في أجواء بالفعل كانت طيبة تمكن فيها أعضاء لجنة التحكيم في التفكير العميق بكل حرية و شفافية في الشإن الصحي وبلورة جملة من المقترحات تهم تطوير أداء القطاع الصحي انطلاقا من كيفية تمويل قطاع الصحة و تقريب الخدمات الصحية مع مزيد من التنسيق بين الخطوط الثلاثة إلى عنصر ثقافة المواطنة و التثقيف الصحي مع التأكيد على السبل الكفيلة لإضفاء ديناميكية و نفس جديد على المنظومة الصحية ككل . و لللإمانة فإن الحوار المجتمعي للصحة شهد نسقا مرتفعا خلال الأشهر الأخيرة خاصة بعد تولي الأستاذ محمد صالح بن عمار مقاليد الوزارة و بالتالي و حسب التقارير و الأستاذ بن عمار في تحريك هذا الملف الذي سيعطي ثماره خاصة بعد الندوة الوطنية للصحة التي ستلتئم يومي 3 و 4 سبتمبر المقبل بتونس تحت إشراف وزير الصحة والتي ستنبثق عنها اللبنات الأولى لاستراتيجيات الصحة بتونس ستقدم للحكومة القادمة المنتخبة و من الواضح أن وزارة الصحة أنجزت عملا كبيرا ستساعد الحكومة الجديدة الذي سيتم انتخابها على الدخول في صميم الموضوع من ناحية و تطوير منظومة الصحة و الإرتقاء بها إلى الأفضل.