أسفرت المعارك في مدينة القائم العراقية عن مقتل العشرات من القوات الحكومية، التي تخوض منذ أيام مواجهات مع مجموعات مسلحة بينها تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق و الشام» («داعش») سيطرت على عدّة مناطق في شمال العراق. ونقلت أمس وكالة «فرانس براس»، عن ضابط في جيش نوري المالكي وآخر في الشرطة قولهما إن 34 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا في الاشتباكات التي بدأت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس. وأكّد فرحان فرحان قائم مقام قضاء «القائم» في محافظة الأنبار، استمرار الاشتباكات، التي دفعت عائلات من المدينة إلى النزوح عنها نحو مدينتي «عانة» و«راوة» القريبتين. وفي محافظة صلاح الدين، لقيت سيدة عراقية مصرعها وأصيب آخرون بجروح في هجوم شنته مروحية للجيش عن طريق الخطإ على منازل في الضلوعية، وسط استمرار الاشتباكات في مناطق أخرى. وقال ضابط في الشرطة إن «مروحية قامت بقصف ناحية الضلوعية، حيث استهدفت منازل ودورية للشرطة مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة أربعة أشخاص آخرين بينهم طفل بجروح». وتخضع الضلوعية لسيطرة القوات الأمنية التي كانت قد تمكنت، الأسبوع الماضي، بمساندة من السكان من دحر مجموعات من المسلحين، الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم «داعش». وفي تل عفر بمحافظة صلاح الدين، استمرت الاشتباكات - حسب شهود -، حيث تحاول القوات الحكومية منع المسلحين من السيطرة على القضاء الاستراتيجي الواقع قرب الحدود التركية والسورية. أما في محافظة كركوك، فقد انتشرت الشرطة والقوات الكردية في أنحاء قرية «عبد الله» إلى الجنوب من مدينة كركوك الغنية بالنفط، لمطاردة مسلحين فروا من البلدة عقب هجوم شنته قوات «البشمركة»الكردية والقوات الحكومية.