نزل ستار البطولة «أ» كبريات وتمكن النادي الصفاقسي رغم أنف البعض من رفع رمز البطولة الوطنية للمرة الخامسة على التوالي وبعد انتصاره في نهاية مقابلة فاصلة على نادي شرطة المرور 78 /61 الذي أحرز بدوره كأس تونس كبريات . وبعد كل نهاية أي موسم نرى من الصالح ومن المؤكد عوضا عن الادارة الفنية أن نبحث في مقومات وسلبيات هذه البطولة ونتابع عن كثب المحطات الهامة التي سجلت خلال مختلف مراحل هذه البطولة ، وهي بطولة لم تأت بالجديد ولم تؤكد أن السلة النسائية التونسية تطورت لا على المستوى الفني. برامج مبعثرة ...ورزنامة متغيرة اتسمت بطولة الموسم الرياضي 2013 / 2014 بعديد الشكاوى والاحترازات مؤكدة بصفة جلية أن الثقة والعلاقة الحميمية بين النوادي انعدمت وأن السعي المرير وراء النتائج والتتويج الاني لم يترك المجال لبعض الممرنين للتفكير ، في راحة من البال، في العمل القاعدي وفي اعداد فريق متكامل يحذق أسرار اللعبة ويمكن اللاعبات من الالتحاق بالنخبة الوطنية التي تعيش اليوم في سبات عميق. وأمام هذا الوضع السلبي لطريقة عمل جل الفرق خيرت الادارة الفنية الاعتماد على نفسها واعداد فرق وطنية شابة تحت 16 و18 سنة ووضع برامج لتكوين مجموعة من اللاعبات بطرق سليمة وحديثة تاركة النوادي في التسلل . واخذت بذلك الادارة الفنية مكان الفرق التي تخلت عن التكوين وأصبحت السلة التونسية سيما على مستوى الكبريات مريضة ان لم نقل تحتضر وحتى الفرق التي كانت ترفع الراية الوطنية ، فهي اليوم تتخبط في مشاكل مادية عويصة. فأين الزيتونة الرياضية والجمعية النسائية بتونس واين الهلال الرياضي وأين الملعب التونسي الذي كان في يوم من الايام بطل افريقيا واعطى الكثير للسلة النسائية. ففريق باردو عرف نهاية موسم صعب الى أبعد الحدود ولم يتمكن من البقاء في الوطني «أ» الا بشق الانفس. أما أمل الوطن القبلي وجمعية فتيات جمال وجمعية فتيات دار شعبان فهي اليوم تعيش مشاكل مادية ولوجستية تجعلها غير قادرة على اتمام عملها وهي اليوم تسعى الى أخذ المشعل لكنها لا تجد السند من الجهات الرسمية الجهوية والوطنية وبالطبع فانها لم تتمكن من النجاج الذي كانت تنشده . ويبقى من هذه المجموعة المعتلة فريقان النادي الرياضي الصفاقسي الذي تمكن ،رغم تشبيب صفوفه من الحصول على لقب البطولة بفضل رجاله وتاريخه الزاخر والالقاب . فهذا النادي يعمل مند سنين على تكوين قاعدة متينة هي التي تتألق اليوم وتعطي ثمارها. أما الفريق الثاني فهو نادي شرطة المرور الذي يجد الدعم المادي والمعنوي اللازم بما مكنه من الفوز بكأس تونس سيما أنه يمتلك لاعبات تتمتعن بخبرة كافية. وفي ظل هذه الوضعية الحرجة ، اتخذت الادارة الفنية قرارات فردية بهدف تسوية بعض المشاكل الطارئة واهمها رزنامة البطولة الوطنية التي أربكت الجميع. بيع وشراء اللاعبات عرفت مدة الميركاتو مشاكل يندى لها الجبين وتعرفنا على حقائق سلبية أدخلت البعض من المسؤولين في الشك وكانت لهم بذلك مواقف مؤسفة دفعت رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة الى التدخل في عديد المرات واتخاذ قرارات صارمة . مستقبل النخبة بعد اسبوع من اليوم يشارك المنتخب التونسي تحت 18 سنة بالجزائر في تصفيات المنطقة الاولى المؤهلة لنهائيات البطولة الافريقية للامم المبرمجة بمالي سبتمبر 2014 وسيتقابل المنتخب الوطني فتيات تحت 18 سنة مع نظيره الجزائري والمغربي . ومن الجزائر تنطلق المسيرة ...الموفقة ويكون الترشح وتبدأ المغامرة.