اسقط انفصاليون موالون لروسيا امس مروحية عسكرية اوكرانية في شرق البلاد ما ادى الى مقتل الجنود التسعة الذين كانوا على متنها، كما اعلن متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث فلاديسلاف سيليزنيوف على صفحته على فيسبوك "كان على متن المروحية وهي من طراز ام آي-8 تسعة اشخاص. وبحسب معلومات اولية، فقد قتلوا جميعا". وياتي هذا الهجوم غداة اعلان احد ممثلي المتمردين عن اتفاق موقت لوقف اطلاق النار. وسياسيا، يتعرض الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو لضغوط الثلاثاء من اجل حمله على اجراء محادثات مع قادة التمرد في شرق البلاد بعد الاتفاق المفاجىء على وقف لاطلاق النار واجراء مفاوضات، على خلفية مشاورات دبلوماسية كثيفة تشارك فيها روسيا. وقام رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد، احد معاقل المتمردين الموالين لروسيا، بتغيير مفاجىء الاثنين من خلال الاعلان عن موافقته على وقف لاطلاق النار حتى صباح الجمعة وبدء مفاوضات سلام مع سلطات كييف الموالية لاوروبا. وكان الرئيس بوروشنكو امر الجمعة قواته بوقف لاطلاق النار يستمر اسبوعا الى 27 جوان حتى يتمكن المتمردون من تسليم اسلحتهم. لكن المتمردين الذين اعلنوا استقلالهم في منطقتين صناعيتين يتحدث سكانهما السبعة ملايين اللغة الروسية، رفضوا هذه الشروط معتبرين انها ليست سوى "خدعة". ويعرض اعلانهم المفاجىء بترو بوروشنكو للضغوط لأنه اعلن حتى الان انه لن يجري مناقشات مع "الذين تلوثت ايديهم بالدماء" وان خطته للسلام تنص على اجراء حوار مع المتمردين الذين لم "يقوموا بعمليات قتل ولا تعذيب". ولم يعلن اي زعيم متمرد آخر التحاقه بأولكسندر بوروداي، وتحدث الجيش الاوكراني عن حوادث جديدة خلال الليل. وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية الاوكرانية فلاديسلاف سيليزنيوف ان مسلحين ما زالوا يهاجمون جنودا، خصوصا في معقلي دونيتسك وسلافيانسك المتمردين، من دون وقوع ضحايا.