أعلنت أمس أحزاب «العمل الوطني الديمقراطي» و «الحركة الوطنية» و «ثوابت» ومجموعة من الديمقراطيين المستقيلن و «اتحاد الشباب الديمقراطي» والجمعية النسائية «نساء وريادة» خلال ندوة صحفية عن تشكيل « الجبهة الوطنية» للدخول بشكل موحد في الانتخابات القادمة. وأكدت الاحزاب المكونة للجهبة الوطنية و«الاتحاد من اجل تونس» تمسكها برفض الدخول في اي تحالف سياسي دون تحالف انتخابي . وقال القيادي في الجبهة عبد الرزاق الهمامي انّ الجبهة تعدّ كيانا سياسيا جديدا طويل المدى يطرح نفسه طرفا في تفعيل تحالف ديمقراطي واسع سواء مع «الاتحاد من أجل تونس» أو الشكل الجديد الذي سينبثق عن الحوار مع مكونات الاتحاد من اجل تونس والأطراف الراغبة في الالتحاق به.و اوضح ان الهدف من تأسيس هذه الجبهة هو انقاذ البلاد والنهوض بها وبناء دولة ديمقراطية حداثية. وأوضح الأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي عبد الرزاق الهمامي ان هذه الاحزاب لن تتحالف مع حزب «نداء تونس» في حال لم يراجع موقفه والمتمثل في دخول الانتخابات القادمة بقائماته الخاصة والمستقلة. و انتقد الهمامي مقترح حركة «النهضة» الرامي الى اختيار رئيس جمهورية توافقي ،معتبرا ان الرئيس التوافقي هو الذي سينتخبه الشعب التونسي. من جهته أضاف التوهامي العبدولي أن الجبهة ستكوّن هيئة تسييرية موحدة تعدّ للانتخابات وتتقدم في جبهة انتخابية. وبخصوص انضمام الحركة للاتحاد من أجل تونس، اكد أن الجبهة تريد أن تكون جزءا في الاتحاد وان لم يوافق هذا الأخير على ذلك فهي تفتح أبوابها لمكونات الاتحاد للعمل سويا. «الجبهة بديل للاتحاد من أجل تونس»! و أكد العبدولي أن الجبهة الوطنية يمكن ان تكون بديلا للاتحاد من اجل تونس في ظروف استثنائية قادمة. واضاف ان الجبهة الوطنية تتمسك باستقلالية القرار الوطني وترفض كل اشكال الهيمنة الاجنبية وتعمل على تحقيق التصرف السيادي التونسي المستقل في المقدرات الاقتصادية والبشرية وتوجيهها لخدمة المصلحة الوطنية . واوضح ان «الإتحاد من أجل تونس» قادر على تشكيل جبهة انتخابية موحّدة شرط تقديم المصلحة العليا للبلاد ، مشيرا الى أن الإتحاد بحاجة إلى إعادة البناء وتوسعة قواعده مع إمكانية تغيير إسم الإتحاد . وأضاف أنه كان يفترض توسيع «الإتحاد من أجل تونس» في جبهة انتخابية تشمل جبهة الإنقاذ لأن المصير مشترك والعدو مشترك أيضا وفق تعبيره. و اكد ان الارهاب يواصل استقطاب الشباب التونسي للجهاد في سوريا وأنه لذلك وجب الانخراط في الجبهة الوطنية لانها ستكون الحاضنة الديمقراطية التي تدافع عن استقلالية الدولة والارتقاء بالبلاد. مروى الساحلي