أنهى الترجي الرياضي المرحلة الأولى من تحضيراته الصيفية استعدادا للموسم القادم وخاصة إياب دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ، وقد ركز الإطار الفني وعلى رأسه سيباستيان دو سابر خلال هذه الفترة الأولى من الإستعدادات التي انطلقت يوم الإربعاء المنقضي على الجانب البدني لتهيئة لاعبيه على الوجه الأكمل من هذه الناحية مع تدريبات فنية الغاية منها بناء اللحمة بين كل عناصر المجموعة من لاعبين قدامي والعائدين من الإعارة والجدد الذين بدأوا في التوافد على حديقة الرياضة «ب». أسبوع في تونس ثم التحول إلى عين دراهم نبقى مع برنامج التحضيرات الصيفية الذي ضبطه الفرنسي سيباستيان دو سابر لنشير إلى أن الترجي الرياضي يواصل تدريباته خلال الأسبوع القادم بحديقة الرياضة «ب» مع ترفيع في نسق الحصص والدخول في الجديات بالتحاق المعد البدني جلال الهرقلي والمساعد الأول طارق ثابت وستكون التمارين ليلية طوال الأسبوع القادم على أن يتحول الفريق يوم 7 جويلية الى مدينة عين دراهم للدخول في تربص مغلق يشكل المرحلة الأهم في استعدادات الفريق بما أن الإطار الفني سينكب خلاله على الجانب التكتيكي والإنطلاق في إعداد طريقة اللعب التي سيتوخاها في لقاءاته الثلاثة المتبقية في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية. «عيسى باري» يواصل الاختبار على مستوى المجموعة فإن كل اللاعبين تقريبا يشاركون في التمارين باستثناء طبعا هؤلاء الذين انتهت عقودهم ولم يجددوا بعد وكذلك هاريسون آفول الذي خاض مقابلات كأس العالم مع البلاك ستارز والعابدي الذي تلقى ترخيصا من أجل الركون إلى الراحة قبل استئناف النشاط غدا ... العائدون من الإعارات موجودون مع مجموعة دو سابر ويطمعون في نيل رضاء الفرنسي ونفس الشيء بالنسبة لمتوسط الميدان الغامبي عيسى باري الذي يتدرب منذ الأسبوع الفارط مع الفريق في شكل اختبار فني وهو ما يزال تحت رقابة سيباستيان دو سابر الذي سيقول كلمته الفصل سواء بانتدابه رسميا أو إخلاء سبيله. «الجويني» أفضل تعزيز للخط الأمامي تأكد لنا أن المهاجم هيثم الجويني الذي كان من أبرز اللاعبين المتغيبين عن مقابلات الترجي الرياضي الأخيرة في دور المجموعات لأسباب صحية سيكون في الموعد في أول لقاء رسمي للفريق وهو بطبيعة الحال لقاء صفاقس في نهاية شهر جويلية في إطار الجولة الرابعة لدور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية... غياب ابن النادي ترك فراغا كبيرا في ظل الفترة السيئة التي يمرّ بها يانيك نجانغ الذي كان بعيدا عن مستواه وهذا ما يجعل عودة الجويني أهم وأفضل تعزيز سيشهده خط الهجوم في قادم الإلتزامات حيث سيعطي إضافة كبيرة وسيحدث نقلة نوعية واضحة في آداء وخطورة الخط الأمامي للأحمر والأصفر. «آفول» عنصر توازن الفريق الغياب الثاني المؤثر الذي سجلته التشكيلة الأساسية لفريق باب سويقة خلال الشطر الأول من دور المجموعات هو قطعا غياب الدولي الغاني هاريسون آفول الذي برزت للعيان أهميته صلب الترجي الرياضي والدور الكبير الذي يقوم به على المستويين الدفاعي والهجومي على حد السواء مما يعطي التوازن المطلوب للفريق ككل وهو ما افتقده الأحمر والأصفر في كل اللقاءات التي خاضها بلا البلاك ستار، ومن هذا المنطلق فإن عودة آفول ستعطي كذلك الإضافة المطلوبة للترجي الرياضي وسيكون وجوده في التشكيلة الأساسية رفقة هيثم الجويني هاما للغاية ومؤثرا بشكل إيجابي على آداء الفريق. المشكل الآن في الخط الخلفي انشغال الترجيين منصبّ حاليا على الخط الخلفي الذي لم يشهد إلى اليوم التعزيز المنتظر الذي يقضي على المشاكل الدفاعية التي يعاني منها الفريق، ويبدو أن المعلومات الواردة علينا من حديقة الرياضة «ب» تؤكد تواصل مساعي المسؤول عن الإنتدابات سيباستيان دو سابر لتعزيز هذا الخط بقيمة ثابتة تضمن الإضافة لكن اقتراب موعد المباراة الأولى التي ستحسم مشوار وحظوظ الترجي الرياضي في كأس رابطة الأبطال الإفريقية يفرض إنهاء الصفقة في أقرب الآجال وتعزيز الخط الخلفي بلاعب يفوق من حيث الإمكانيات العناصر الحالية حتى تكون الفائدة مضمونة لأن كل اللقاءات الأخيرة ورغم التغييرات المتعددة سواء في المحور أو على الجهة اليمنى أكدت معاناة الفريق الدفاعية وبالتالي ضرورة التدعيم لمواصلة المشوار القاري بخط خلفي في المستوى المطلوب.