الدربيات و» الكلاسيكوات « تستوجب دائما تعاملا خاصا جدا سواء على مستوى البرمجة التحضيرية وكيفية إعدادها وتجهيز اللاعبين لها أو على المستوى التكتيكي واختيار الطريقة المثلى الممهدة للنجاح في مثل هذه المواجهات ، وفي هذا الصدد فإن التوازن في اختيار التشكيلة الأساسية وكذلك الخطة التكتيكية هو الأساس الذي غالبا ما يتبعه المدربون لتحقيق الهدف المنشود من مثل هذه اللقاءات حتى وإن كان الإنتصار هو النتيجة الوحيدة التي تخدم مصلحة الفريق وهو حال الترجي الرياضي في موعد الأحد القادم بملعب رادس بمناسبة استقبال النادي الصفاقسي في إطار الجولة الثالثة لدور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، فالفرنسي دو سابر وبعد أن كان ينوي اللعب بمتوسط ميدان واحد وهو حسين الراقد خلف ثلاثي ذي صبغة هجومية في وسط الميدان يتألف من أسامة الدراجي وخالد الغرسلاوي وإيهاب المساكني عدل عن هذا التوجه وعاد إلى الرسم المعتاد بلاعبين اثنين في التغطية الدفاعية ومهمة الربط بين الدفاع والهجوم وهذا ما تبيّن لنا من خلال متابعتنا للحصة التدريبية الأخيرة لفريق باب سويقة. «المساكني» يخرج من الحسابات التغيير التكتيكي الذي اتخذ مدرب الترجي الرياضي قراره مؤخرا يعني أنه سيستغني عن أحد صناع اللعب الثلاثة الذين كان في بداية الأسبوع ينوي التعويل عليهم كاساسيين والذين كنا ذكرناهم وهم الدراجي والغرسلاوي والمساكني، هذا الأخير ودائما حسب التدريبات الأخيرة هو الذي سيدفع الثمن حيث اتضح جليا أن المساكني خرج من حسابات سيباستيان دو سابر بالنسبة للتركيبة التي سيبدأ بها اللقاء أي أن انضمامه إلى التشكيلة وارد جدا أثناء اللقاء وهو أمر مرتبط بحاجة الإطار الفني إلى خدماته طبقا لتطورات النتيجة... إذن وبالنسبة للتشكيلة الأساسية سيكتفي الفرنسي بأسامة الدراجي وخالد الغرسلاوي في عملية البناء الهجومي وحبك العمليات الممهدة إلى خلق فرص التهديف وبالتالي الأسبقية في النتيجة وذلك حرصا منه على إعطاء التوازن لفريقه وسد كل المنافذ التي يمكن أن يستغلها المنافس ويفاجئ دفاع الأحمر والأصفر بها. «المولهي» أقرب من ماكون من سيعوّض إيهاب المساكني إذن في التشكيلة الأساسية ؟ ... هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا التعديل الذي قرره المدرب سيباستيان دو سابر ... الإسمان المؤهلان هما خالد المولهي وتيري ماكون مع أفضلية للأول لأسباب موضوعية تكمن أولا في تألقه وبروزه في الإختبار البدني الذي خضع له اللاعبون في التربص المغلق الأخير بسوسة وثانيا في خبرته وبالتالي قدرته على النجاح تكتيكيا والقيام بالدور الذي يطلبه منه المدرب... المولهي إذن هو الأقرب للظهور في التشكيلة الأساسية مساء الأحد المقبل للإضطلاع بنفس الدور الذي تعوّد القيام به وهو الربط بين الدفاع والهجوم ومعاضدة حسين الراقد في هذه المهمة الحاسمة في خط الوسط. «الدربالي» ظهير أيمن نبقى مع اختيارات الفرنسي سيابستيان دو سابر في خصوص التشكيلة الأساسية لكن على مستوى الخط الخلفي هذه المرة لنشير إلى أنه قرر ودائما حسب تدريبات أمس الأول منح مهمة الجهة اليمنى للدفاع لسامح الدربالي بعد أخذ ورد وتفكير في إمكانية التعويل على إيهاب المباركي كظهير أيمن وتجربة بعض الحلول الأخرى سواء في نهاية الأسبوع المنقضي وخلال التربص المغلق بسوسة أو في بداية هذا الأسبوع وأثناء المصافحة الأولى للبرنامج التحضيري. «بوبا» إلى جانب «الذوادي» في المحور نبقى مع دفاع الترجي الرياضي واختيارات الفرنسي دو سابر في خصوص التركيبة التي سيعوّل عليها من البداية في لقاء الحسم مساء الأحد أمام النادي الصفاقسي لنؤكد تواجد أمينو بوبا في تشكيلة محور الخط الخلفي مكان محمد بن منصور وإلى جانب شمس الدين الذوادي الذي انضم مؤخرا إلى المجموعة بعد أن تلقى الضوء الأخضر من طبيب الفريق ياسين بن احمد إثر تخلصه من آثار الإصابة التي كان يشكو منها. اليوم الندوة الصحفية يعقد مدرب الترجي الرياضي سيباستيان دو سابر عشية اليوم بقاعة الإجتماعات بحديقة الرياضة «ب» وقبل الحصة التدريبية المسائية التي تنطلق في توقيت اللقاء الأحد القادم ندوة صحفية لتسليط الأضواء على استعدادات فريقه لهذه المقابلة الهامة المصيرية والحديث عن حظوظه في اجتياز عقبة النادي الصفاقسي بسلام وتدارك وضعيته الصعبة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية.