ملف الإنتدابات هو الموضوع الأهم حاليا في كواليس الترجي الرياضي بما أن ميركاتو الصيف فتح أبوابه رسميا ولأن القناعة كبيرة لدى المسؤولين الإداريين والفنيين بأن المجموعة الحالية لن تقدر على المنافسة الجدية على اللقب القاري وأن تعزيزها بلاعبين ذوي قيمة ثابتة ضروري إذا ما أراد الفريق المحافظة على مكانته في القارة السمراء وبلوغ الأدوار المتقدمة التي تعوّد التواجد فيها.... إذن وبالتوازي مع تواصل التحضيرات في أجواء مريحة جدا وطبقا لبرنامج يحظى بكل ظروف النجاح من توفير الإمكانيات والتربصات والمقابلات الودية ينكب الترجيون هذه الأيام على إنهاء الصفقات التي يخططون لها وإتمام كل إجراءاتها القانونية لضم اللاعبين الجدد إلى المجموعة في أقرب وقت وبالتالي الإستفادة من إمكانياتهم منذ أول لقاء رسمي قادم بحكم قيمة نتيجته وتأثيره المباشر والكبير على مصير الفريق في مغامرته الإفريقية. الزاد البشري الهجومي كاف طبعا تتحدد التعزيزات طبقا لحاجيات الفريق المكلف سيباستيان دو سابر باختيارها قبل البحث عن اللاعب القادر على تأمين المهمة في هذا المركز أو ذاك ، وفي هذا الصدد تم التعاقد منذ مدة قصيرة مع المهاجم المالي موسى ماريغا بعد أن تأكدت الحاجة لتعزيز الخط الأمامي وإعطاء دم جديد للهجوم... هذه الصفقة تجعل الزاد البشري المتوفر للفرنسي اليوم على المستوى الهجومي كاف ويلبي الحاجة بعودة هيثم الجويني الذي تخلص من آثار الإصابة وبتواجد يانيك نجانغ وأحمد العكايشي وكذلك ادريس المحيرصي ومحمد علي المهذبي إضافة بطبيعة الحال إلى المنتدب الجديد موسى ماريغا... إذن رأى المكلف الأول عن الأمور الفنية والصفقات الجديدة عدم الحاجة إلى مزيد من الإنتدابات في هذا الخط ودخول غمار مرحلة إياب دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية بالمجموعة الموجودة والتي تتعزز مقارنة مع ذهاب نفس الدور برجوع الجويني ومشاركة ماريغا. «ماكون» ضمن قائمة المغادرين تأهيل المنتدب الجديد موسى ماريغا لتعزيز صفوف الفريق في كأس رابطة الأبطال الإفريقية يقتضي فسح مكان أجنبي في القائمة أي الإستغناء عن أحد الأسماء الموجودة من صنف الأكابر طبعا وتعويضه بالقادم الجديد وهو الإجراء القانوني الذي سيقوم به المسؤولون الإداريون في فريق باب سويقة في الأيام القليلة القادمة حتى تكون الصفقة الأولى للفرنسي دو سابر في الموعد يوم 26 جويلية ضد النادي الصفاقسي... هذا على المستوى الإداري، أما من الجانب الفني فإن سيباستيان دو سابر هو الذي يحدد اسم الأجنبي الذي سيتم الإستغناء عنه وفي هذا الصدد علمت « التونسية» أن الكاميروني تيري ماكون هو الذي سيدفع الثمن وسيكون الضحية حيث وضع على قائمة المغادرين وتم إعلامه بذلك والإتفاق معه حول كل الإجراءات اللازمة لمغادرته حديقة الرياضة «ب» وخوض مغامرة جديدة في فريق آخر سواء من تونس أو خارجها... المهم هو أن ماكون مغادر بعد تجربة قصيرة جدا مع الأحمر والصفر يمكن عنونتها بالفاشلة على طول الخط بما أن مشاركات الكاميروني تعد على أصابع اليد ولم يبلغ آداؤه المستوى المطلوب من لاعب أجنبي من المفروض أن يفوق المحليين في كل شيء وهذا ما لم يحصل بل إن العكس كان صحيحا. «بوبا» رهين صفقة جديدة إلى حد كتابة هذه الأسطر ما يزال أمينو بوبا باق في الترجي الرياضي على الرغم من النقائص والهفوات التي ميّزت آداءه في كل المقابلات التي شارك فيها والتي أكدت محدودية إمكانياته وعدم امتلاكه لأبسط المؤهلات والشروط التي تسمح له بالإنتماء إلى فريق مثل الترجي الرياضي... هذه الوضعية قابلة للتغيير في كل لحظة خصوصا بعد الإقتناع السائد في الأوساط الترجية بعدم قدرة الكاميروني على إضافة شيء ما للفريق ومن هذا المنطلق فإن قيام الأحمر والأصفر بأي صفقة جديدة للاعب أجنبي سواء في الخط الخلفي أو كذلك في وسط الميدان ستقصي بوبا بشكل مباشر مثلما هو الأمر بالنسبة لماكون اليوم لتسقط بالتالي صفقتا ديسمبر في الماء بسرعة البرق ... ننتظر الآن قادم الإنتدابات الترجية التي ستشمل دون أدنى شك لاعبا تونسيا في الساعات القادمة فيما تبقى الصفقة الأجنبية القادمة بين الشك واليقين وهي التي ستحدد مصير بوبا مع الأحمر والأصفر. غدا الحسم في موضوع «باري» نبقى مع موضوع الصفقات الأجنبية لنشير إلى أن متوسط الميدان الغامبي عيسى باري الذي نشط في الموسم الفارط في صفوف فريق لا فالاتا المالطي والبالغ من العمر 20 سنة يواصل التدرب مع مجموعة سيباستيان دو سابر التي انضم إليها منذ أول أيام العودة إلى التمارين... هذا اللاعب يخضع إلى اختبار فني حتى يقف الفرنسي على حقيقة إمكانياته ويكتشف ما إذا كان يملك المستوى الذي يؤهله لإفادة الفريق أم لا وقد علمت « التونسية» أنه سيتم غدا الحسم في هذا الموضوع وإعلام المعني بالأمر بالقرار النهائي سواء بالمحافظة عليه رسميا أو تمديد فترة اختباره أو الإستغناء عنه وإخلاء سبيله.