كانت المقابلات الفارطة للأحمر والأصفر سيئة جدا حيث كان الفريق بعيدا عن المستوى الفني الذي تعود عليه والذي يليق باسمه وسمعته ونزل بآدائه ولياقته البدنية إلى درجة صنفها الملاحظون وحتى أحباء الترجي الرياضي أنفسهم بأحلك فترات الفريق على الإطلاق حيث كان الفشل كاملا من الناحيتين الدفاعية والهجومية على حد السواء بدليل قبول أهداف في كل المقابلات الأخيرة بلا استثناء وهذا ما لم يعرفه الفريق قط عبر تاريخه ويؤكد بالتالي تراجع الحصانة الدفاعية وهشاشة هذا الخط وتعدد هفواته البدائية القاتلة ، أما هجوميا فقد غابت عن الترجي الرياضي العمليات الجماعية المنسقة والبناء المنظم وبالتالي التهديد المعهود لمرمى المنافس والضغط على دفاعه وخلق العدد الكبير من الفرص في كل مقابلة وخاصة تنويع اللعب وتوفر الحلول لصنع الفارق، فلا التوغلات من الرواقين موجودة بالشكل المعهود ولا التمريرات المتتالية متوفرة في مستوى فريق قدره الإنتصارات وحصد الألقاب ولا الخطط التكتيكية الواضحة والمجدية كانت في الموعد وأعطت للفريق أسلوبا خاصا به، إذن ونظرا لهذه الوضعية وجد مسؤولو الترجي الرياضي أنفسهم أمام حتمية إحداث تغييرات كبيرة وجذرية على مجموعة فريق الأكابر وذلك بالتخلص من اللاعبين الفاشلين العاجزين على تقديم أية إضافة للفريق وتعويضهم بعناصر أخرى لينصب بالتالي التركيز والعمل خلال هذه الأيام التي تسبق العودة إلى التمارين وانطلاق التحضيرات لقادم الإلتزامات على الإنتدابات وهو السبيل لإنقاذ الترجي الرياضي من المستوى المتردي الذي نزل إليه والنتائج دون المأمول التي ميّزت مقابلاته الأخيرة سواء في رابطة الأبطال الإفريقية أو كأس تونس. «نجانغ» على قائمة المغادرين من أول العناصر التي سيستغني عنها فريق باب سويقة في هذه الفترة اللاعبون الأجانب الذين من المفروض أن يكونوا أفضل من المحليين ويقدموا بالتالي إضافة كبيرة لكنهم فشلوا في ذلك إلى درجة جعلتهم عالة على الفريق وعلى رأس هؤلاء يانيك نجانغ الذي يعد أكبر صفقة من الناحية المالية في تاريخ الأحمر والأصفر على الإطلاق ولم يعط للمجموعة عشر ما تقاضاه ولذلك أصبحت القناعة راسخة لدى أصحاب القرار في الترجي الرياضي سواء الفنيين أو الإداريين في الاستغناء على هذا اللاعب ووضعه على قائمة المغادرين... «بوبا» للإعارة اللاعب الأجنبي الثاني الذي لا يملك المؤهلات التي تسمح له بإفادة فريق في حجم الترجي الرياضي بل حتى بالإنتماء إليه هو المدافع أمينو بوبا الذي وضع ايضا على قائمة المغادرين لكن على سبيل الإعارة ربما لتشبث المدرب سيباستيان دو سابر بخدماته وأمله في أن يتحسن مستقبلا... هذا اللاعب أخذ فرصا عديدة لإبراز مواهبه وبالتالي جدارته باللعب في فريق باب سويقة لكنه لم يستغلها وشكل نقطة الضعف الواضحة والبارزة في دفاع الترجي الرياضي في اللقاءات التي شارك فيها بلا استثناء وكان المتسبب الرئيسي في خروج الأحمر والصفر من سباق الكأس أمام النادي الصفاقسي يوم الأحد المنقضي ولا يمكن بالتالي إبقاؤه ضمن المجموعة لتفادي هفواته القاتلة وتخليص الخط الخلفي على وجه الخصوص والفريق ككل من مشاكله ومحدودية إمكانياته لأنه يعد بلا أدنى شك من أكبر غلطات الترجي الرياضي في مجال الإنتدابات على الإطلاق. البحث عن البديل رغم وجود العربي جابر الذي قلنا ونكرر أنه لم يأخذ فرصته كاملة فإن الترجيين يبحثون عن مدافع محوري بديل للكاميروني أمينو بوبا يعززون به مجموعتهم في كأس رابطة الأبطال الإفريقية ، وفي هذا الصدد علمت « التونسية» أن المدرب الفرنسي سيباستيان دو سابر المكلف بملف الإنتدابات دخل في اتصالات مع أكثر من جهة للتوصل إلى التعاقد مع مدافع يليق بحجم الترجي الرياضي ويقدر على عكس بوبا على تقديم الإصافة المطلوبة للخط الخلفي من حيث الصلابة والمناعة.