حذّر ماتيو رينزي رئيس وزراء إيطاليا من تداعيات الوضع في ليبيا على أمن بلاده وعلى الاتحاد الأوروبي بشكل عام. وقال رينزي في خطاب أمام البرلمان الأوروبي الذي عرض من خلاله برنامج الرئاسة الدورية الايطالية للاتحاد الأوروبي:» إن الحدود المشتركة تمثل خصوصية عملية البناء الأوروبية وإن هذا الجانب يطرح العديد من المشاكل حاليا بما في ذلك إيطاليا التي تواجه خطورة الوضع في ليبيا تحديدا وما يجري في البحر المتوسط، في إشارة إلى تدفق النازحين والمهجرين من الأراضي الليبية نحو أوروبا. وقال رينزي إن ما يقلق أوروبا ليس فقط المشاغل الاقتصادية والاستثمارات والنمو وإنما أيضا جوانب ذات طابع انساني. وأكد المسؤول الايطالي أنه لا يمكن ترك الوضع في المنطقة العربية من دون معاينة وأنه يجب الاهتمام بما يجري في دول مثل ليبيا ومصر، وكذلك الإسراع في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر تمكين الفلسطينيين من وطن والإقرار بحق إسرائيل في الوجود. وبين رينزي إن أوروبا لا تثمل شيئا يذكر على خارطة العالم بدون وحدتها وأن التركيز يجب على الربط بين الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي الضروري والإقرار بضرورة دفع النمو. وخيمت الأوضاع في ليبيا على النقاش الذي جرى على هامش كلمة زينزي داخل البرلمان الأوروبي.