بدأت أول أمس وزارة النقل في تطبيق القرارات التي تم اتخاذها بشأن تنظيم سير العمل في مطار تونسقرطاج وذلك بالتنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة (الخطوط التونسية وديوان الطيران المدني والمطارات ومصالح الديوانة والمصالح الأمنية) حيث تم كخطوة أولى إقرار تنظيم جديد على مستوى نقاط العبور عند الوصول أو المغادرة بطريقة تمنع الفوضى في صفوف الانتظار وتسهّل عمل مصالح الأمن، وهي طريقة معتمدة في جل المطارات الأجنبية. ومن المنتظر خلال الأسبوع الجديد تكوين فرقة أمنية تابعة للخطوط التونسية تسهر على تأمين أمتعة المسافرين وذلك بالتعاون مع الأمن للقضاء على ظاهرة سرقة الأمتعة التي استفحلت في المدة الأخيرة وأصبحت محل إحراج كبير للسلط في المطار خاصة أن عملية السرقة طالت مسافرين أجانب . أما في ما يتعلّق بتأخر أمتعة المسافرين فمن المنتظر أن يتم تكثيف الأعوان المخصصين لإفراغ الطائرات ونقل أمتعة مع ضبط العملية بسقف زمني محدد بما يمكن المسافرين من استرجاع أمتعتهم مباشرة إثر الانتهاء من الإجراءات الديوانية خاصة في فترات الذروة مع العمل على سحب هذه الإجراءات ببقية المطارات الأخرى . ويشار إلى أن الاجراءات الجديدة جاءت عقب الزيارة الفجئية التي أداها منذ أيّام وزير النقل شهاب بن أحمد إلى مطار تونسقرطاج وقت الإفطار ووقوفه شخصيا على تردي الخدمات الأرضية وخدمات تسليم الأمتعة وسيارات الأجرة وتراخي الأعوان أثناء آدائهم لوظائفهم والتي سبقتها تشكيات كثيرة من المسافرين التونسيين والأجانب . وقد أعطى وزير النقل عقب الزيارة تعليماته في جلسة عمل شملت كل الأطراف المتدخلة بإعداد تقارير يومية بخصوص الوضع في مطار تونسقرطاج وإعلام سلطة الإشراف بالإشكاليات التي تقع في المطار حينيا مع تكثيف وجود مراقبين من قبل ديوان الطيران المدني والمطارات للقضاء على الظواهر السلبية من تدخين وسمسرة داخل فضاءات المطار وغيرها من التجاوزات وفرض حرمة المطار إلى جانب توفير مراقب من وزارة النقل لسيارات الأجرة بزي مميز يعمل كامل فترات اليوم بالفضاء المخصص لسيارات التاكسي وذلك لمراقبة الخدمات والإحاطة بالمواطنين وهو ما أدى إلى تسجيل 27 محضر مخالفة على امتداد الأسبوع المنقضي. كما أعطى الوزير تعليماته بتقسيم فرق الخدمات الأرضية وفرق تسليم الأمتعة لتأمين العمل بما في ذلك أثناء فترة الإفطار وتوجيه مساءلات للأعوان المتخلين عن عملهم أثناء فترة الإفطار يوم الأحد 29 جوان الماضي واتخاذ أقصى التدابير التأديبية لكل من يمتنع عن أداء واجبه.