بعد التصعيد والتلويح بمقاطعة المهرجانات ...وبناء على تعهدات ووعود ..زال الإضراب والتهديد . ..ووزارة الثقافة أكثر مستفيد ..."نحمل عديد الأخبار السارة للنقابة العامة للثقافة ..."هكذا صرح وزير الثقافة مراد الصكلي خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم السبت الفارط والتي أكد خلالها ان الوزارة اعدت 43 ردا على لائحة المطالب التي وصفها بالشهرية وخلال الجلسة التفاوضية ليوم الاثنين الفارط غابت المفاجأة السارة والبشرى التي أعلن عليها الوزير الثقافة في ندوته الصحفية يوم السبت الفارط وهو ما جعل النقابة العامة لا تخفي استياءها مثلما عبر عن ذلك الكاتب العام مفتاح وناسي :" الجلسة التفاوضية التي جرت اليوم لم تحمل الفاجأة التي أعلن عنها الوزير في ندوته الصحفية، هي جلسة و إن كنا متأكدون من أنها أحرزت بعض التقدم على الأقل من خلال ما لدينا من معلومات حول بداية تحرك بعض ملفاتنا لدى رئاسة الحكومة، نحن كان مطلبنا تحديد جدول زمني في التنفيذ. و هو ما لم نتوصل إليه و الوضعية تحتاج التقييم مساء والمكتب النفيذي للنقابة العامة سيجتمع يوم الثلاثاء صباحا للتقييم صحبة الأخ حفيظ حفيظ و يقرر بشأن خطواتنا التصعيدية و الأكيد أننا ملتزمون بحقوقنا و مثابرون من أجل تحقيقها نحاول أن نكون عند مستوى المسؤولية. و سوف لن نكون إلا عند حقوقنا..." هذا واعتبر اعوان القطاع الثقافي فشل الجلسة التفاوضية وعدم استجابة للمطالب وغياب تفعيل الاتفاقيات الممضاة تندرج في إطارمناورة جديدة من الوزارة لكسب الوقت ومواصل لسياسة التسويف والمماطلة وهو ما جعل الإضراب قائما إلى حدود مساء الثلاثاء 7 جويلية قبل أن تتغير المعطيات خلال اللحظات الأخيرة التي سبقت أذان المغرب بعد تحركات ومفاوضات وتدخلات شهدتها الوزارة ونزل الاتحاد العام التونسي للشغل بكل ثقله من خلال عضوا المكتب التنفيذي حفيظ حفيظ وقاسم عفية حيث تم إمضاء محضر الاتفاق وبالتوازي أصدرت النقابة العامة للثقافة بلاغا تؤكد فيه تعليق جميع الأشكال النضالية المعلن عنها من خلال بلاغ النقابة العمة للثقافة المنبثق عن الهيئة الإدارية القطاعية ليوم 23 جوان 2014 وهو ما يعني إلغاء الإضراب المقرر ايام 9 و10و11 جويلية والعدول عن مقاطعة المهرجانات الصيفية والتظاهرات الثقافية علاوة على العدول عن القيام بوقفة احتجاجية يوم 10جويلية بمناسبة افتتاح مهرجان قرطاج ...هذا وتضمن محضر الاتفاق الذي أمضى عليه وزير الثقافة من جهة وكلا من حفيظ حفيظ وقاسم عفية ومفتاح وناسي من جهة أخرى في نقطته الأولى تعهد الوزارة بالتسريع في اتباع الإجراءات الإدارية لتفعيل الاتفاق المتعلق بمنحة العمل الثقافي على قسطين ك القسط الول بداية من شهر جانفي 2015 والقسط الثاني بداية من شهر جانفي 2016 (تم الاتفاق على هذه المنحة منذ عهد الوزير السبق عز الدين باش شاوش في شهر اكتوبر 2011) كما تضمن محضر الاتفاق على خمسة تعهدات اخرى للوزارة على غرار تعهدها بدعوة الإدارات المعنية بقطاع التراث إلى تقديم مقترحاتها بخصوص إصدار وتنقيح القوانين الأساسية للأعوان العاملين في القطاع علاوة على تعهد الوزارة بتفعيل ملف التكوين المستمر لفائدة المكتبيين والموثقين وإشعار مصالح رئاسة الحكومة بضرورة فتح قرارات التكوين المستمر كما تضمن محضر الاتفاق في بعض جوانبه مجرد توضيحات على غرار النقطة العاشرة :" إن مسالة تسوية وضعية الأعوان والعملة بمعهد الوطني للتراث الذين تم قبول ترسيمهم بعنوان 2013 محل تفاوض بين الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاسة الحكومة " كما تضمن محضر الاتفاق في جانب آخر إلغاء مشاريع على غرار الفصل الخامس المتعلق بتعليق العمل بمشروع فصل متحف باردو عن وكالة إحياء التراث والفصل السادس الذي ينص على تعليق مشروع اسناد استغلال المواقع والمعالم والمتاحف إلى الخواص في صبغة لزمات في انتظار التوصل بمقترحات بديلة ...كما تضمن محضر الاتفاق عن عن قرارات تبدو في المطلق وغير دقيقة أو محددة بجدول زمني على غرار الفصل السابع عشر "تم الاتفاق على التوزيع العادل للاعتمادات المخصصة للوداديات بالاعتماد على عدد الأعوان في كل الجهات "وعلى غرار الفصل الثالث والعشرين والذي نص على إعادة بناء المسار المهني لفائدة بعض أعوان وزارة الثقافة محل تفاوض بين الاتحاد والحكومة وعلى صعيد آخر بدت بعض الفصول في شكل خبر برقي على غرار الفصل الثامن والعشرين "تمت إحالة مشروع التنظيم الإداري للمركبات الثقافية ودور الثقافة كمؤسسات عمومية ذات صبغة إدارية وبإحداثها على مصالح الحكومة " هذا وتراوحت ردود الفعل على إثر إمضاء محضر الاتفاق بين راض ومستاء حيث رأى العديد من أعوان قطاع الثقافة ان محضر الاتفاق لم يرتق إلى مستوى الحد الأدنى المأمول وأن الوزارة خرجت منتصرة من الصراع وفازت بالضربة القاضية ولم تمنح في المقابل غلا مزيدا من الوعود والتعهدات في حين ظلت جل الاتفاقيات غير مفعلة كما اعتبر البعض أن محضر الاتفاق شكل صدمة له في ظل عدم تضمنه لأي مكاسب وفي المقابل صرح الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للثقافة مهدي معط الله بأن الاتفاق يتضمن العديد من النقاط الإيجابية في ظل الوضع الخاص الذي تعيشه البلاد ككل وان النقابة مصرة على مواصلة النضال لتحصيل بقية المطالب ومتابعة تفعيل بقية الاتفاقيات ومن جهة أخرى صرح..