طالبت الجبهة الشعبية بضرورة التمديد في مدة التسجيل للانتخابات القادمة لمدة شهرين او أكثر داعية إلى تكثيف عدد مراكز التسجيل وخاصة في الأرياف والاعتماد على مراكز البريد نظرا لوجودها في كافة المناطق ومعلنة بالمناسبة عن انطلاق حملتها التحسيسية في كامل نقاط الجمهورية من خلال توزيع مليون منشور لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات . و تحدث حمة الهمامي خلال ندوة صحفية بالعاصمة عن النسق المتباطئ لعمليات التسجيل بعد تسجيل 108 آلاف ناخب خلال الأسبوعين الأولين من انطلاق عمليات التسجيل مقرا بان أغلبية التقديرات تشير إلى أن الرقم لن يتطور خلال الأيام القادمة ومعتبرا بأنّ الخطوة الأولى للتسجيل قد فشلت فشلا ذريعا وتابع قائلا « لقد نبهت الجبهة الشعبية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منذ أشهر إلى ضرورة الانطلاق في العمل مبكرا لكن ما نعيشه اليوم من أحداث لم نشهده حتى في زمن بن علي أين كانت المجلة الانتخابية تحين باستمرار ومكاتب التسجيل مفتوحة كذلك أي أن العملية كانت منظمة رغم عمليات تزييف النتائج». و طالب الهمامي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بضرورة نشر كل المعطيات التفصيلية حول عملية التسجيل والمتعلقة بالجهات والمناطق والأعمار والجنس للاطلاع على نقاط ضعف العملية الانتخابية وفق تعبيره داعيا التونسيين إلى المشاركة النشيطة للقضاء على الحملة الممنهجة الرامية إلى مقاطعة الانتخابات . و اقر الهمامي أن ما يحدث من تباطؤ في عملية التسجيل يمس من مصداقية العملية الانتخابية محملا الهيئة والحكومة مسؤولية ذلك وأضاف « هناك تعمد لإقصاء الفئة الشبابية وتهميشها ونرى غياب الرغبة في تسجيل الناخبين حتى لا يتغير المشهد السياسي القديم ولعل اكبر دليل على ذلك هو غياب الدعاية الكافية لتوعية وحث الناس على التسجيل ونحن نحمل الهيئة مسؤولية ما يحدث وكل المسؤولية عن طبيعة الانتخابات القادمة ونحمل الحكومة مسؤولية جزء مما يحدث لأنها غضت النظر عن مجموعة من التعيينات في المكاتب الفرعية لهيئة الانتخابات وخاصة بالخارج وكأننا بالتالي أمام عملية متعمدة وإقصاء ممنهج لذلك نحن ننبه إلى أن المسار الحالي والحاضر لا ينبئان بان الانتخابات ستكون حرة وشفافة وديمقراطية». الحث على الاقتراع والتصويت من جهته أكد سامي بن شعبان القيادي بالجبهة الشعبية على وجود مجموعة من الاخلالات المتعلقة بالهيئة وبعمليات التسجيل مشيرا إلى الحملات الدعائية المتواضعة وإلى مسالة التعرض للعديد من أعوان التسجيل وإلى مجموعة الطعون المقدمة أمام القضاء حول استقلالية العديد من أعضاء الهيات الفرعية للانتخابات. وتابع قائلا « لم تأخذ الهيئة يعين الاعتبار توعية المواطنين حيث غابت الحملات الموجهة للفئات الأقل مشاركة في الانتخابات وغابت الحملات الموجهة للفئات غير المتمدرسة وذات المستوى التعليمي الضعيف كما غابت إستراتيجية عمل واضحة وتقلصت الميزانية التي خصصت للحملة إلى ثلث الميزانية التي خصصت للحملة الفارطة». وحول دوائر الهجرة تحدث سامي بن شعبان عن ضيق وقت عمل مراكز التسجيل بالخارج وعن التغيب المتكرر للأعوان إضافة إلى مشاكل في مستوى جوازات السفر غير المحينة من طرف وزارة الخارجية مما جعل من أصحاب الجوازات الجديدة غير قادرين على التسجيل عن بعد على حد تعبيره مشيرا إلى أن مكاتب التسجيل المتنقلة بالعاصمة لم تشرع في العمل إلا بصفة متأخرة وإلى عدم تناسب النظم التقنية المعتمدة في مكاتب التشغيل المتنقلة مع متطلبات العلمية. ودعا سامي بن شعبان إلى ضرورة التمديد في أوقات العمل وإلى القيام بحملات تحسيسية بالأرياف لحث المواطنين على الاقتراع والتصويت وإلى ايلاء أهمية للشباب خلال هذه المرحلة . غادة مالكي