حددت أمس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة موعد 16 جويلية للتصريح بالحكم في قضية تحيل رفعتها عائلة على عماد الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع في حقّ ابنها المتوفّي . وللتذكير بهذه القضية فقد انطلقت أطوارها اثر شكاية رفعتها عائلة ذكرت فيها أن ابنها رغب في بعث مشروع كراء للسيارات بجندوبة فأخبره أحد جيرانه أنه صديق لعماد الطرابلسي و انه سيعرّفه عليه كي يساعده على تسهيل إجراءات بعث الوكالة المذكورة ففرح كثيرا لاسيما أن عماد كان صهر الرئيس في ذلك الوقت ويتمتع بنفوذ كبير. وفعلا فقد رتّب له الجار موعدا في أحد أيام شهر أفريل 2009 فتحول إلى تونس العاصمة والتقى بعماد الطرابلسي بأحد المطاعم بضاحية حلق الوادي وبعد حديث دار بينهما وعده عماد بمساعدته على بعث المشروع وذلك بجلب سيارات فخمة له وطلب منه في مقابل ذلك تسليمه مبلغ 84 ألف دينار على مراحل فاستجاب لطلبه ومكنه من المبلغ المذكور على دفعات وفي المقابل سلمه عماد وصلا في المبلغ. وحسب ما ورد في ملف القضية فإن عماد الطرابلسي ومنذ أن تسلم المال شرع في مماطلة الشاب ممّا جعل هذا الأخير يتحول مرة أخرى إلى تونس العاصمة والتقى مجددا بعماد بنفس المطعم وتحدّثا في الموضوع ولكن عماد تنكر له ولما أطلعه على الوصل افتكه منه ومزقه وركب سيارته وغادر المكان فشعر المتضرر بخيبة أمل كبيرة ومن شدة حسرته توفي بعد شهر من الواقعة وتحديدا يوم 15 ماي 2009.