قال أمس الصادق كوكة رئيس الجامعة التونسية للمطاعم السياحية في ندوة صحفية انتظمت بأحد النزل بالعاصمة انه يوجد حوالي 520 مطعما سياحيا في بلادنا، موضحا أن هذا العدد غير كاف ولا يستجيب للأعداد المتزايدة للسياح، وطالب بإحداث ما لا يقل عن 2000 مطعم سياحي. وأكدّ كوكة انّ أغلب هذه المطاعم تشكو من عديد النقائص لعلّ أبرزها التراخيص في توزيع الكحول، وكشف انه من الخطإ ان تسند هذه المهمة إلى وزارة الداخلية في حين ان وزارة السياحة هي المشرفة على القطاع وهي الأدرى بمتطلبات المهنة. وقال كوكة انّ كلفة المطاعم السياحية في تونس باهظة جدا، وقد تتعدى ال3 و4 مليارات ومع ذلك قد يبقى صاحب المطعم السياحي بعد إتمام كافة الإجراءات في انتظار ترخيص لتوزيع المشروبات الكحولية والذي قد يستغرق سنة كاملة، مؤكدا ان هذه المطاعم تشكو من عديد النقائص خاصة على مستوى التجهيزات وجودة الخدمات . وأعلن كوكة عن تأجيل تظاهرة مائدة الإفطار الدولية التي كانت ستلتئم في نسختين يوم 17 جويلية الجاري بساحة القصبة بالعاصمة ويوم 23 جويلية الجاري في فسقية الأغالبة بالقيروان تحت شعار « تونس العشرة الطيبة والماء والملح» وذلك تحت إشراف وزيرة السياحة السيدة آمال كربول وبالتعاون مع الجامعة التونسية للنزل والجامعة التونسية لوكالات الأسفار، وعبرّ كوكة عن استغرابه الشديد من التأجيل الذي لم يكن متوقعا على حدّ تعبيره، مؤكدا ان اللقاء الذي جمعهم أمس بوزيرة السياحة آمال كربول كان بطلب منها ،وقال انه تم التطرق إلى عديد المواضيع على غرار مستجدات الجامعة والصعوبات التي تمرّ بها المطاعم السياحية في تونس والمقاييس التي يجب ان تتوفرّ في البعض منها لتأمين خدمات ترتقي إلى طلبات السياح والوافدين . وأضاف انهم وجدوا المساندة اللازمة من وزيرة السياحة وأنها وعدتهم بتقديم مساعدة مالية لإحياء هذه التظاهرة ،وقال ان هذه المنحة كانت في حدود ال 30 ألف دينار، معبرا عن أسفه الكبير من تأجيل هذه التظاهرة معتبرا انّ الأسباب مادية و تنظيمية. وأكدّ انه كان من المنتظر ان تتم دعوة عديد الشخصيات والسفراء الأجانب بتونس وتقديم الأكلات التونسية في تظاهرة كانت ستكون الأولى من نوعها في تونس. وأضاف كوكة قائلا: «مازلنا نهتم بعدد الحرفاء وبالخدمات الترفيهية في النزل ولكنّنا لا نولي أهمية كبيرة للأكلات المقدمة للسائح والذي عادة ما يملّ الأكلات المعدة في النزل بعد يومين فقط نظرا لتكرر نفس الأطباق ولغياب النكهات» مبينا أن أول شيء يسأل عنه السائح هو «الطعام» وعلى ضوئه قد يقرر إما العودة إلى تونس أو لا. وأشار كوكة إلى أنه لا يتم التعريف بالأكلة التونسية في الخارج، مؤكدا انّ عديد المطاعم الآسيوية نجحت في فرض نفسها في أوروبا وأصبح «السوشي» مثلا موجود حتى في المطارات وهو يرّوج بطريقة ذكية جدا واضاف انه يتم إضافة بعض النباتات البحرية لكي تقدم مع الطبق . وقال انّه في منطقة تابعة إلى سيسيليا مثلا يقام سنويا أكبر مهرجان للكسكسي وتحضره عديد البلدان ومع ذلك فإن تونس لم تسمع به ولم تشارك فيه ولو مرة واحدة رغم انها معروفة كثيرا بهذه الأكلة . ودعا كوكة الى ضرورة التعريف بالأكلات التونسية وتأمين الجودة في الفنادق وفي المطاعم السياحية وحتى في الخارج مجدّدا في الختام اعتذاره للصحفيين بسبب تأجيل تنظيم مائدة الإفطار الدولية.