عقد المكتب الوطني لحزب المبادرة الوطنية الدستورية اليوم بمقر الحزب اجتماعا طارئا خصص لدرس الوضع العام بالبلاد على إثر الهجوم الإرهابي الغادر الذي تسبب في استشهاد العديد من العسكريين وإصابة عدد آخر ليلة أمس بجبل الشعانبي. وقد استهل أعضاء المكتب الوطني الإجتماع بتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل وعبّروا عماّ يشعرون به من ألم وامتعاض لقيام الإرهابيين بهذه العمليات في شهر مبارك قوامه المحبة والتقوى والتسامي عن كل مظاهر الحقد والبغضاء وهو ما يبرهن مرة أخرى وبأكثر ضراوة عن عدائهم الدفين للشعب التونسي المسلم المتسامح والمعتدل ولمؤسسات الدولة وهيبتها واستغلالهم للمرحلة الإنتقالية التي تمر بها البلاد لبث الفوضى والرعب وغرس بذور الفتنة القاتلة. وذكّر المكتب الوطني بما نبّه إليه سابقا من خطورة تطور الإعتداءات الإرهابية وتوسيع رقعتها، مجددا ما كان دعا إليه من يقظة تامة ومساندة مطلقة لقوات الجيش الوطني والأمن الداخلي والإلتفاف حولها وإلى توحيد الصفوف أمام الظلاميين ومخططاتهم الدنيئة حتى تبقى مصلحة تونس فوق كل اعتبار. وإذ يتقدم المكتب الوطني بأصدق عبارات التعزية والمواساة إلى جميع أفراد القوات المسلحة وإلى عائلات الشهداء وإلى كافة الشعب التونسي، فإنه يدعو مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية والمنظمات ومكونات المجتمع المدني عموما والقوى الحية بالبلاد لتحمل مسؤولياتها كاملة والمشاركة الفاعلة في إيجاد الحلول الملائمة بهدف إنقاذ تونس وحماية أراضيها والمحافظة على استقلالها وسيادتها وأمنها وسلامة مواطنيها.