بعد 15 شهرا من ايقافه بتهمة دعم الإرهاب وهي تهمة لفقت له بعد فخ نصبه له عميل فيدرالي مصري, أفرج القضاء الأمريكي عن التونسي أحمد العباسي وذلك بعد ان أسقطت تهم الإرهاب الموجهة له لعدم كفاية الأدلة.وقضت المحكمة الاتحادية بمانهاتن ظهر أول أمس في حقه بالسجن مدة عام وثلاثة أشهر من اجل الكذب على مصالح الجوازات بشأن وظيفته عند دخوله الولاياتالمتحدة العام الماضي و ملء طلب للحصول على إقامة دائمة (غرين كارد) ببيانات كاذبة وهي المدة التي قضاها خلف أسوار السجن منذ تاريخ إيقافه . زغاريد عمت منزل التونسي الذي فك أسره بعد معاناة طويلة وفرحة كبرى ذاع صداها في مدينة السبيخة بولاية القيروان بعد سماع صوت احمد عبر الهاتف اثر مغادرته السجن ليعلن انه حر طليق وانه استعاد حريته بعد انتصار العدالة للحقيقة والبراءة ... وكان التونسي قد تعرض لمؤامرة تمثلت في انه في سنة 2010 تحوّل للدراسة بكندا ثم انتقل للدراسة في جامعة «لافال» بمقاطعة كيباك ، وتحصل على شهادة الماجستير اختصاص الهندسة الكيميائية . ولما عاد الى تونس في موفى شهر ديسمبر 2012 لاتمام حفل زفافه في منتصف شهر جانفي 2013 اتصلت به السفارة الكندية بعد أيام لتعلمه أنها ألغت تأشيرة عودته الى كندا التي كان من المفروض انتهاؤها سنة 2014 ، وطلبت منه تقديم مطلب جديد لكن تمت مماطلته وتعطيل مصالحه والتزاماته الدراسية والمهنية . وفي خضم معاناته تقرب منه شخص قدم نفسه على أساس أنه رجل أعمال متحصل على الجنسية الأمريكية ومن أصول مصرية واستدرجه وأقنعه بالسفر الى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتكليف محام لمتابعة ملف التأشيرة ، ليتبيّن فيما بعد انه عميل فيدرالي .. وقد سافر أحمد العبّاسي الى الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم 18 مارس 2013 بعد حصوله على تأشيرة من السفارة الأمريكية في تونس ليتم إيقافه من طرف السلطات الأمريكية بتهمتي التحيل في الحصول على تأشيرة لمساعدة الإرهاب .