عبر رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر عن استنكاره الكبير للهجوم الإرهابي المفاجئ الذي استهدف مساء أمس الأول نقطتي مراقبة تابعتين للجيش الوطني بجبل الشعانبي وأسفر حسب حصيلة نهائية عن استشهاد 14 جنديا وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ووصف بن جعفر هذه العملية في بيان له أمس بالجبانة والغادرة معتبرا أنها تمثل تطورا خطيرا وغير مسبوق في نوعية الجرائم والأعمال الإرهابية التي تستهدف أبناء الجيش البواسل وأنها تسعى في محاولة يائسة إلى الحط من عزائمهم وكسر معنوياتهم والحد من استعدادهم الدائم لمواجهة المخاطر والذود عن حرمة الوطن. وجدد رئيس المجلس الوطني التأسيسي التعبير عن وافر تقديره وإكباره لوحدات الجيش الوطني ومختلف الفرق الأمنية في جبل الشعانبي ولما تبذله من مجهودات جبارة وحملات تمشيط متحدية كل المصاعب والعراقيل بهدف القضاء على هذه العناصر الإرهابية وتدمير المواقع التي تتحصن بها. ودعا كل التونسيين والتونسيات إلى الوقوف صفا واحدا والى مزيد اليقظة للتصدي إلى مثل هذه الجرائم الإرهابية ومجابهة كل ما من شأنه أن يحاول زعزعة استقرار البلاد وسلامة الوطن.