انتشلت أمس فرق الإنقاذ 181 جثة تعود لركاب طائرة ماليزية سقطت في أجواء أوكرانيا بعد اصابتها بصاروخ – على ارجح التقديرات - غضبا دوليا، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن هذه الحادثة المأساوية التي وقعت أول أمس. وقال أمس مسؤول بوزارة الخارجية الأوكرانية في بيان صحفي، إن عمال الإنقاذ انتشلوا 181 جثة حتى الآن من موقع إسقاط طائرة» بوينغ 777 «في غرابوف بدونيتسك، والتي كان على متنها 298 شخصا اعتبروا جميعا في عداد القتلى. ورجح خبراء أمريكيون أن تكون الطائرة أسقطت بصاروخ أرض جو قرب الحدود الروسية، في منطقة يقاتل فيها مسلحون مؤيدون لموسكو القوات الحكومية الأوكرانية منذ افريل الماضي، مما أثار تساؤلات عن الجهة المسوؤلة عن الحادث. وفي وقت تعمل فيه فرق الإنقاذ على انتشال الحطام وجثث الركاب، طالب زعماء العالم بإجراء تحقيق دولي في إسقاط الطائرة، وسط تبادل كييف وموسكو الاتهامات بشأن هذه المأساة التي أدت لتصعيد حالة التوتر بين روسيا والغرب. وأشار مسلحون موالون لموسكو يسيطرون على المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة التي كانت متوجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى كوالالمبور، إلى أن بحوزتهم الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، ويدرسون كيفية التصرف فيها. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو لا تعتزم أخذ «الصندوقين الأسودين» للطائرة، مطالبا بتوجه خبراء دوليين الى موقع الحطام للحصول عليهما . والحادثة التي أسفرت عن مقتل 298 شخصا، يحمل 174 منهم الجنسية الهولندية، أثارت حالة من الحزن والصدمة في معظم الدول، لاسيما في امستردام التي حملت معظم صحفها مسؤولية الحادث إلى المجموعات الموالية لروسيا.