أجرى النادي الإفريقي سهرة السبت الماضي أولى مبارياته الودية استعدادا للموسم الجديد والتي جمعته في سوسة بنادي تي بي مازمبي الكونغولي وانتهت على تعادل بهدفين من الجانبين.فريق باب جديد اختار وعلى عكس ما هو معمول به مواجهة فريق من الحجم الثقيل في بداية التحضيرات حتى يتسنى لإطاره الفني أخذ فكرة شاملة عن الأسماء التي بحوزته قبل القيام بغربلة ثانية قبل التحول نهاية الشهر إلى البرتغال لإجراء تربص أخير هناك.ورغم أن زملاء زهير الذوادي لم يتموا بعد أسبوعهم الثاني من التحضيرات فإنهم قدموا مباراة محترمة للغاية أمام منافس جاهز على كل المستويات ويستعد لمواجهة الزمالك المصري نهاية الأسبوع القادم في إطار الجولة الرابعة إيابا من منافسات المجموعة الأولى في مسابقة رابطة الأبطال. واستطاعوا في النهاية الخروج بتعادل هام من ناحية المعنويات سيمكنهم من مواصلة التحضيرات في أجواء مريحة أياما قليلة قبل الدخول في الجديات بملاقاة نجم المتلوي في أولى جولات البطولة. تشكيلة في كل شوط النسق المرتفع للتحضيرات خلال الأسبوع الماضي والتركيز الكبير على الجوانب البدنية فرض على الفرنسي دانيال سانشيز التعويل على تشكيلتين مختلفتين في كل شوط لتجنيب اللاعبين الإرهاق وتمكينهم من فرصة المشاركة لتكوين فكرة أولية عن حقيقة إمكانياتهم قبل مواجهة نجران السعودي الأربعاء القادم والتي سيحدد على إثرها الإطار الفني القائمة التكميلية للاعبين المغادرين.الفرنسي دخل المواجهة بتشكيلة ضمت فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى والعيفة والحدادي والدرعي والعقربي في الدفاع وناطر والهذلي والذوادي ومنصور في الوسط وتوري والطبرقي في الهجوم في حين خاض الشوط الثاني بتشكيلة ضمت بن مصطفى والميكاري وتقا وبالقروي والمحايصي والغندري وبلعيد والمنياوي وساليفو والجزيري والزغلامي. «بن مصطفى» ثابت حارس المرمى فاروق بن مصطفى هو اللاعب الوحيد الذي شارك في كامل المباراة ولم يقع تغييره بحكم صغر سن وقلة خبرة معوضيه.وقد قدم القادم من النادي البنزرتي مباراة محترمة للغاية أثبت من خلالها أنه من أهم وأنجح الصفقات التي أبرمها الإفريقي خلال هذا الصائفة. من الباب الكبير رغم أن الحكم على أداء اللاعبين في مثل هذا التوقيت لا يستقيم فإن مباراة السبت كشفت عن بعض النقاط الإيجابية خاصة على مستوى الأداء العام للفريق. فعلى الرغم من أن آليات اللعب لم تتوضح بعد بحكم أن المجموعة تغيرت بنسبة كبيرة فإن أبناء سانشيز حاولوا الاعتماد على الكرات القصيرة والتوغلات الجانبية وهو ما مكنهم من خلق أكثر من فرصة لم يوفق المهاجمون في تحويلها إلى أهداف.كما برز خلال مباراة قوي مازمبي أكثر من عنصر على غرار الشاب سامي المحايصى وهشام بلقروي وحسين منصور وبلال العيفة والتيجاني بلعيد الذي دخل الفريق من الباب الكبير بعد أن قدم أداء محترما توجه بتسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء.الوقت مازال مبكرا على الحكم على الفريق ولكن الأهم من كل هذا هو الروح الجديدة التي تميز المجموعة والتي سيعمل الإطار الفني على تعزيزها في الفترة القادمة لأنها ستكون حتما أحد أهم العوامل المحددة لنجاح الفريق في الموسم القادم. «سانشيز» متفائل المدرب الفرنسي دانيال سانشيز أكد في تصريح للموقع الرسمي للفريق أن تربص سوسة حقق كل أهدافه مشيرا إلى أن النتيجة التي حققها أبناؤه في لقاء مازمبي تعد إيجابية وبداية مشجعة لفريق مؤكدا أن هناك بعض الهنات التي ميزت الأداء الجماعي للفريق نتيجة غياب التناغم بين المجموعة والعمل البدني الكبير الذي خضع له اللاعبون طوال تربص سوسة.سانشيز أبدى تفاؤله بمستقبل الفريق مؤكدا أن الهدف الأساسي هو أن يكون أبناؤه على أتم الجاهزية مع الجولة الافتتاحية للبطولة الوطنية والتي سيتحول خلالها الفريق إلى المتلوي لملاقاة نجم المتلوي. ود حاسم مع نجران عاد الفريق أمس إلى تونس وتمتع اللاعبون بيوم راحة على أن تكون العودة اليوم إلى التمارين التي سيواصل خلالها الإطار الفني التركيز على الجوانب البدنية مع إعطاء الجانب الفني حيزا أكبر من الوقت بما أن الفرنسي سيسعى خلال هذا الأسبوع إلى ضبط قائمة ال26 لاعبا التي ستشارك في تربص البرتغال والتي سيعول عليها الفريق في المسابقات الرسمية.زملاء الذوادي سيواجهون في سهرة الأربعاء نادي نجران السعودي في ودية حاسمة ستتحدد على إثرها القائمة التكميلية للاعبين الذين سيسقطون من غربال سانشيز. اجتماع مرتقب مع «جابو» عبد المومن جابو الذي تمتع بعطلة مطولة بعد مشاركته المشرفة مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل ينتظر وصوله إلى تونس خلال اليومين القادمين وستكون له جلسة أولية مع المدير الرياضي منتصر الوحيشي قبل الجلوس نهاية الأسبوع الجاري إلى الرئيس سليم الرياحي المتواجد حاليا خارج الديار وسيعود إلى تونس نهاية الأسبوع الجاري.الجلسة المذكورة سيتحدد على إثرها مصير اللاعب الذي سيكون بنسبة كبيرة خارج المجموعة بعد العروض الهامة التي وصلته. انتدابان قادمان النادي الإفريقي وبقيادة مديره الفني منتصر الوحيشي أنجز إلى حد اللحظة أكثر من 90 بالمائة من الميركاتو ولم يبق أمام الفريق سوى انتداب مهاجمين لغلق باب التنقلات بصفة فعلية.الأسماء موجودة على طاولة الوحيشي الذي ينتظر أن يحسم خلال هذا الأسبوع عن هوية المهاجم الإفريقي الجديد في انتظار التوصل إلى اتفاق مع صابر خليفة الذي يوجد ضمن اهتمامات الفريق في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات بين الوحيشي من جهة واللاعب ووكيل أعماله من جهة أخرى.