يقترب الموعد الحاسم في كأس رابطة الأبطال الإفريقية بالنسبة للترجي الرياضي بسرعة كبيرة حيث لم يعد يفصله عن موعد صفاقس سوى أيام قليلة لا بد أن يعدّل خلالها الإطار الفني الأوتار ويراجع بعض الحسابات للقضاء على النقائص من جهة وخاصة لتدعيم نقاط القوة بحسن استغلال اللاعبين ووضعهم في المراكز التي تتماشى أكثر مع إمكانياتهم والتي يقدمون فيها إضافة كبيرة للفريق... لقد كانت المقابلة الودية التي خاضها الفريق ليلة السبت الفارط بملعب الشاذلي زويتن ضد فريق بجاية الجزائري فرصة للإطار الفني للوقوف على عدة حقائق واكتشاف الهفوات حتى لا تتكرر في الرسميات وسيكون التربص المغلق الذي ينطلق فيه الترجيون غدا بمدينة المنستير المحطة الأهم في تحضيرات هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة الكفيلة بإعداد المجموعة على النحو الأكمل لهذه المباراة المصيرية وذلك بإحداث بعض التغييرات والتعديلات ومحاولات التخلص ولو بنسبة ما من الغلطات بمختلف أنواعها. حسن استغلال «آفول» كل لاعبي الترجي الرياضي باستثناء هاريسون آفول مراكزهم معروفة وواضحة ولا يستحق توزيعهم عليها أي اجتهاد وتكون هنا مهمة المدرب سهلة ، لكن الصعوبة تبدأ حين يكون أحد اللاعبين مؤهلا إلى الإضطلاع بأكثر من مهمة ودور وتكمن مهمة الإطار الفني هنا في وضع هذا اللاعب في المكان الذي يقدر على تقديم إضافة أكبر فيه ، وهذه هي الحالات التي تظهر فيها قيمة المدرب والتي نميّز فيها كذلك بين المدرب الفطن والمدرب « الناعس»... بالنسبة لآفول فقد جرّبه الفرنسي في اللقاء الودي الأخير في مركزين مختلفين ، الأول في وسط الميدان كبيفو ثان إلى جانب الراقد ولم تعط التجربة النجاح المطلوب وعلى دو سابر أن ينسى هذا التوجه نهائيا لما فيه خير الترجي الرياضي وتطوّر آدائه وخاصة توازنه الذي يمنحه له خط الوسط قبل أي خط آخر، والثاني على الجهة اليسرى للدفاع كظهير وهو مركز سبق له أن شغله في الماضي البعيد مع المنتخب الغاني لكنه لا يتقنه مثلما يفعل على الجهة اليمنى سواء كمدافع أيمن أو خاصة كلاعب رواق وهو المكان الذي تألق فيه الغاني على وجه الخصوص مع فريق باب سويقة ومن واجب الإطار الفني إذن استغلاله في هذا المركز في مباراة مصيرية كالتي يخوضها الأحمر والأصفر ليلة السبت القادم حتى يستفيد الفريق كأحسن ما يكون من إضافة البلاك ستار... إذن ولئن تظل مراكز بقية اللاعبين واضحة دون اجتهاد فإن الإطار الفني للترجي الرياضي مدعو إلى التعويل على آفول في المركز الذي يتماشى أكثر وإمكانياته وهذه هي المسؤولية التي يجب أن يتحملها دو سابر وبقية أعضاء الطاقم الفني على أكمل وجه لما فيه مصلحة فريقهم. تأهيل «كوليبالي» إلى حد صباح أمس لا يزال المنتدب الجديد فوسيني كوليبالي غير مؤهل قانونيا لتعزيز صفوف الترجي الرياضي وهذا ما أكده لنا مصدر مسؤول في فريق كرة القدم حيث لم تتم بعد الإجراءات الكفيلة بتأهيل الإيفواري وإضافته بالقائمة الإفريقية... هذه المهمة تعد من الأولويات التي يجب أن تقوم بها إدارة الترجي الرياضي بسرعة حتى يكون هذا اللاعب على ذمة الإطار وحتى يتسنى له تشريكه في كلاسيكو يوم السبت والإستفادة من خدماته... فلقد أثبتت كل المقابلات الودية التي أجراها فريق باب سويقة إلى حد الآن غياب المساندة اللازمة للاعب حسين الراقد في وسط الميدان وهو دور يمكن لكوليبالي تأمينه على الوجه الأفضل نظرا لمؤهلاته البدنية الممتازة وكذلك قدرته على التغطية الدفاعية وعملية افتكاك الكرة ، ومن هذا المنطلق فإن القضاء على المشكل الذي يعاني منه خط الوسط يمر عبر إقحام الإيفواري في التشكيلة واستغلال مؤهلاته في ظل غياب اللاعب القادر على هذه المهمة ضمن المجموعة الحالية المتوفرة لدى الإطار الفني... المسألة هنا لا تستحق اجتهادا ولا علما ، فالأمور واضحة وتكمن في ضرورة تأهيل كل اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة قبل لقاء النادي الصفاقسي المصيري والحاسم والذي على ضوء نتيجته تتوقف حظوظ الفريق وإمكانية التأهل إلى الدور نصف النهائي ، وإلا فما الفائدة من انتداب لا يمكن التعويل عليه في اللقاء المنعرج في المشوار القاري؟