تعيش جهة القصرين على وقع حالة استنفار كبيرة في صفوف الوحدات الامنية والعسكرية التي نفذت بين يومي الاحد وأمس مداهمات جديدة لعدد من منازل يشتبه في تعاون أصحابها مع المجموعات الارهابية او عائلات بعض المنتمين الفارين لكتيبة عقبة بن نافع من اجل اخضاعهم للبحث للكشف عن الاتصالات التي قد يكونوا قاموا بها معهم .. واسفرت العمليات الاخيرة عن ايقاف اكثر من 20 ليرتفع عدد الذين القي عليهم القبض منذ الهجومين الارهابيين على دوريتي المراقبة العسكريتين بالشعانبي عند غروب يوم الاربعاء الفارط الى اكثر من 50 مشبوها فيه بعضهم تم رصدهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي يستعملون اسماء مستعارة لبث دعوات التكفير والحث على استهداف الامنيين والعسكريين. تمشيط وادي الحطب اثبتت التحريات العسكرية والامنية الميدانية التي تمت بعد فاجعة مساء الاربعاء الفارط بالشعانبي لتحديد المسالك التي قد يكون الارهابيون استعملوها في الوصول الى هنشير التلة انه من المرجح أنهم اعتمدوا على مجاري الاودية الكبرى التي توجد بين جبال القصرين او تربط بينها وخاصة وادي الدرب ووادي الحطب .. ومن اجل البحث عن اثار محتملة لهم قامت وحدات مكثفة من الامن والجيش الوطنيين بكامل عتادها مساء الاحد بعملية تمشيط واسعة استعملت فيها المروحيات والسيارات رباعية الدفع لمجرى وادي الحطب ذي الاشجار الكثيفة والجوانب العميقة وخاصة في جزئه الممتد من المدخل الشرقي لمدينة القصرين بمحاذاة الطريق الحزامية وقرية بوزقام الى السفح الجنوبي لجبل سمامة عند منطقة سيدي حراث شملت ايضا بعض المساكن المهجورة المتواجدة هناك والتي تم اقتحامها من فرق مكافحة الارهاب دون العثور على أي تواجد ارهابي فيها. حريقان بالشعانبي والسلوم ادى القصف المدفعي والجوي الذي استهدف صباح الاحد مرتفعات جبلي السلوم والشعانبي الى اشتعال حريقين كبيرين شوهدت السنة النيران واعمدة الدخان تتصاعد منهما الى حد امس الاثنين.