عملية الجرف الصامد تدخل اليوم الخميس يومها ال24. والمجلس الحكومي المصغر الذي اجتمع امس طلب الى الجيش مواصلة العمل بكثافة داخل القطاع بالتركيز على تدمير الانفاق.وبالرغم من الانتقادات قررت الحكومة الإسرائيلية تكثيف العملية العسكرية في غزة والدفع بنحو 16000 من جنود الاحتياط ليرتفع بذلك عددهم الى 86 الفا. وشهد امس الأربعاء القصف الاكثر كثافة منذ بدء العملية العسكرية في القطاع وفق ما يقول الجيش الاسرائيلي الذي فقد ثلاثة من جنوده نتيجة كمين في بيت مفخخ في خان يونس جنوبغزة وجرح 12 جنديا. وأعلن الجيش أنه يواصل تعقب اثار الانفاق دون هوادة وتدميرها. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية يوم الخميس ان الولاياتالمتحدة سمحت الأسبوع الماضي لإسرائيل بالاستفادة من مخزونات الأسلحة المحلية الامريكية لتجدد امداداتها بالقنابل اليدوية وقذائف المورتر. ونقل عن مسؤول إسرائيلي استعداد إسرائيل للعمل بهدن صغيرة كلما استدعت الحاجة في أماكن محددة. وهو الحال الذي ميز هدنة امس الأربعاء التي رفضتها حماس واتبعت بمقتل 17 شخصا في سوق بالشجاعية. وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الجنود والضباط الاسرائيليين 56 وثلاثة منيين خلال 3 أسابيع من القتال وفي الشق الاخر الفلسطيني سقط 1400 قتيل وفق مصادر فلسطينية بينهم المئات من مقاتلي حماس حسبما يقول الجيش الإسرائيلي إضافة الى 7500 جريح يتلقون العلاج في مستشفيات القطاع. وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القطاع منطقة منكوبة ودعا المجتمع الدولي الى التدخل وحماية الفلسطينيين كما اتهم عباس في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل "بارتكابها جرائم حرب".