غيّب الموت اول امس الفنّان « خميّس الجميعي» بعد صراع طويل مع المرض عن سنّ تناهز 56 عاما. والفنّان الراحل هوّ أصيل منطقة ماطر من ولاية بنزرت وقد تميّز خلال مسيرته المسرحيّة بموهبة فذّة في مجال التّقليد وكان قد انضمّ إلى فرقة الإذاعة والتّلفزة التّونسيّة وعمره 16 سنة وشارك في جلّ المسرحيّات والمنوّعات الإذاعيّة والتّلفزيّة في فترة البدايات حيث استقطبت تلك المنوّعات جمهورا عريضا من التونسيين ومثّلت نجاحات مميّزة للإذاعة والتّلفزة النّاشئة كان للمرحوم دور كبير في تحقيقها . ونذكر من بين البرامج التّي شارك فيها الممثّل والمقلّد خميّس الجميعي « قافلة تسير»، « بين الخير والعين»، « حكايات العروي».. وفي مسقط رأسه، شارك في تأسيس أوّل فرقة خاصّة بالجهة وهي فرقة « مسرح الصّراحة» كما كانت له إسهامات فنّية ومسرحيّة متعدّدة. وقد كانت وزارة الثّقافة قد كرّمت الفنّان في حياته بعد أن واجه ظروفا مادّية وصحّية صعبة كما قامت المندوبيّة الجهويّة للثّقافة ببنزرت بإطلاق اسمه على الدّورة الأولى لمهرجان مسرح الطّفل ببازينة وتنظيم مجموعة من اللّقاءات الثّقافيّة معه.