ذكرت أمس صحف جزائرية أن العشرات من رجال الشرطة ومن المواطنين أصيبوا فجر أول أمس خلال مواجهات طائفية دامية اندلعت في مدينة بريان بولاية غرداية, موضحة أن 33 شرطيا أصيبوا بجروح، منهم من فقد إحدى عينيه، إضافة إلى 11 مواطنا. و أضافت أن السلطات تعاملت مع مثيري الشغب والعنف وحاملي السلاح الأبيض بالغاز المسيل للدموع الذي تحول إلى روتين يومي في حياة سكان غرداية. وأوضحت تقارير صحفية جزائرية أن المشهد كان مأساويا في بريان، حيث استلقى 6 من المصابين بجروح من عناصر وحدات التدخل فوق ممرات الراجلين وبعضهم وضع قطعة قماش فوق جرحه النازف، بينما استلقى آخرون فوق الرصيف بعد أن أهلكهم الإرهاق الشديد بعد 30 ساعة من العنف. ولم يسمح الملثمون في بريان للناس بالاحتفال بعيد الفطر، ولم يتمالك عدد من مشايخ المذهبين الإباضي والمالكي وعدد من أعيان ومنتخبي ومسؤولي ولاية غرداية أنفسهم وأجهشوا بالبكاء أثناء حفل تبادل تهاني عيد الفطر في غرداية، الذي أقيم داخل مقر الولاية، بعد أن ألقى أحد الأيمة كلمة حول موضوع الفتنة الذي يسيطر على مدينة غرداية منذ 8 أشهر. وأسفرت أعمال العنف التي تواصلت لأكثر من 30 ساعة في مدينة بريان، شمالي غرداية، بين الشباب من العرب والميزابيين (الامازيغ من أتباع الاباضية )، عن تشريد أكثر من 21 أسرة تم تخريب ونهب وحرق بيوتها من طرف شباب ملثمين، وحرق 3 محلات تجارية وتخريب قسمين في مدرسة ابتدائية. وفي تطور خطير آخر للأحداث، كشف مصدر أمني أن مجهولين قاموا بسرقة تجهيزات خاصة بالشرطة من مرقد العزاب، منها كمية من الرصاص الحي.