مصير الترجي الرياضي في رابطة الأبطال الإفريقية يحسم يوم السبت القادم بمناسبة نزوله ضيفا على صاحب طليعة المجموعة وممثل كرة القدم الجزائرية فريق وفاق سطيف سواء بالبقاء في المنافسة من أجل التأهل إلى المربع الذهبي وذلك من خلال الفوز أو بمغادرة هذه المغامرة بصفة مبكرة عما اعتاده الفريق وذلك في حالة الهزيمة أو التعادل... إذن أربعة أيام فقط تفصل الترجيين عن موعد تحديد المصير في هذه الكأس ومن المفروض أن تكون كل الأمور مضبوطة وواضحة على مستوى الإختيارات التكتيكية والتشكيلة التي ستتراهن ليلة السبت المقبل على آخر فرصة للبقاء في المنافسة... هذا ما هو مفروض بالنسبة لواحد من عمالقة الكرة في القارة السمراء قدره اللعب على الألقاب لكن الأمر مختلف في حديقة الرياضة «ب» إذ لا يزال المدرب سيباستيان دو سابر مترددا في اختياراته على مستوى اللاعبين الأساسيين ولا يزال يجرّب الحلول التكتيكية ويكتشف قدرة هذا اللاعب أو ذاك على تقديم الإضافة في المراكز التي يرى فيها ضرورة التعديل مثل الظهيرين بعد عدم اقتناعه بآداء سامح الدربالي ومحمد بن منصور وكذلك قلب الهجوم في ظل تواضع مردود يانيك نجانغ هذا إضافة إلى البحث المتواصل على معوّض حسين الراقد في سطيف. كل هذه المعطيات من شأنها أن تصعّب مهمة الأحمر والأصفر أكثر فأكثر يوم السبت القادم في لقاء لا يحتمل التردد وإضاعة الوقت. المعادلة الصعبة : الترجي لا ينهزم في سطيف ... و«دو سابر» لا ينتصر خارج رادس تاريخ مواجهات الترجي الرياضي ووفاق سطيف في معقل هذا الأخير ملعب 8 ماي 1945 تصب لفائدة فريق باب سويقة الذي لم يسبق له أن عرف طعم الهزيمة في سطيف محققا انتصارين وتعادل في ثلاثة تحوّلات إلى هذه المدينة الجزائرية... صحيح أن لكل مباراة خصائصها وحقيقتها وبالتالي نتيجتها لكن هذا المعطى يفسح المجال أمام آمال كبيرة من جانب الترجيين في إنجاز جديد يبقي حظوظ الفريق قائمة لاقتلاع العبور إلى الدور نصف النهائي خصوصا أن الفريق الجزائري عجز عن الفوز في اللقاءين اللذين أجراهما على أرضه في دور المجموعات مكتفيا بالتعادل ( 1 – 1 ) أمام كل من النادي الصفاقسي وأهلي بنغازي... في المقابل وهو المعطى السلبي فإن المدرب سيباستيان دو سابر لم يقدر إلى اليوم على تحقيق الإنتصار مع الترجي الرياضي خارج ملعب رادس حاصدا النتائج السلبية المسترسلة من تعادلات في البطولة الوطنية والتي لا تعد إيجابية لفريق مثل الترجي الرياضي يتنافس على اللقب ويطمح دوما إلى الإنتصارات وهزيمة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية خلال الجولة الأخيرة في صفاقس... إنها إذن معادلة صعبة لتبقى كل الإحتمالات ممكنة مع التمنيات أن يحيد الفرنسي عن عاداته ويمضي على أول فوز له خارج الديار كمدرب للترجي الرياضي . هدّاف الوديات خارج الحسابات المالي موسى ماريغا كان أول انتداب قام به الترجي الرياضي في الميركاتو الصيفي الحالي وذلك بغية تعزيز الخط الأمامي وهو من بين اللاعبين القلائل الذين لم يتخلفوا عن أي حصة تدريبية منذ انطلاق التحضيرات، علاوة على ذلك شارك في المقابلات الودية وهو هداف الترجي الرياضي في هذه اللقاءات الإعدادية... الطريف في الموضوع بل لنقل المؤسف بالنسبة لأبناء باب سويقة هو أن الترجي الرياضي لم يستغل بعد هذا المهاجم ولن يستغله في سطيف وبالتالي في كامل المغامرة الإفريقية بما أن إجراءات قفل القائمة الإفريقية تمت أمس بإضافة العابدي والجربي... السؤال المطروح هنا هو هل أن الترجي الرياضي انتدب هذا المهاجم المالي للوديات أم للبطولة الوطنية والحال أن رابطة الأبطال هي الهدف الأول والأساسي ومن الضروري أن تتم الصفقات والتعزيزات من أجلها؟ سؤال لن يجد الجواب الذي يشفي غليل الأنصار وهو ترد آخر من جملة الترديات التي تردى فيها شيخ الأندية التونسية منذ حلول سيباستيان دو سابر على رأس الإطار الفني لفريق الأكابر.