بعد محافظتها على الصدارة كأفضل وجهة سياحية في تونس في السنتين الفارطتين، تراجع قطاع السياحة في جهة المهدية ب7 في المائة خلال هذا الموسم و إلى حدود شهر جويلية مقارنة بالسنة الفارطة. وقال محسن بوصفارة مندوب السياحة بالمهدية ل«التونسية» خلال الندوة الجهوية للسياحة التي انتظمت مؤخرا إنّ النتائج التي حققها قطاع السياحة في المهدية كانت دون المأمول وعكس كلّ التوقّعات التي كانت تؤشّر لمحافظة الجهة على الريادة وطنيا نظير توفّر كامل الظروف الطبيعية الملائمة والاحتياطات الأمنية اللازمة. وأرجع سبب هذا التراجع إلى الظرف العام التي تعيشه بلادنا بما في ذلك الأحداث الإرهابية التي أثّرت بنسبة كبيرة على القطاع السياحي خاصّة وقد تمّ إلغاء عديد الحجوزات بسبب تداعيات الوضع الأمني، كما لم يخف مندوب السياحة استياءه من تدنّي جودة الخدمات من قبل بعض المؤسسات السياحية وما وصل إليه حال الشواطئ في الجهة من حيث التلوّث وانتشار الفضلات بالرغم من كلّ المجهودات المبذولة في هذا الإطار. مبيّنا أنّ هذا التراجع يمكن تجاوزه في صورة تشديد المراقبة على الخدمات السياحية وتكثيف حملات النظافة والعناية بالبيئة وخاصّة استغلال المهرجانات الصيفية في استقطاب السياح على غرار مهرجان الجم الدولي للسمفونية الذي يمثّل واجهة دعائية سياحية لتونس يمكن توظيفها. هذا و وقع التطرّق إلى مسألة توافد الأشقاء الليبيين على جهة المهدية وإمكانية تقنين هذه العملية ضمن الطرق البديلة والمطروحة لخدمة السياحة على أمل أن تساهم في إنعاش هذا القطاع الحساس.