ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أبحاثه في جريمة قتل تورط فيها كهل قتل نديمه بسلسلة من الطعنات في اماكن متفرقة من جسده. وقد احتج المتهم طوال التحقيق معه بمرضه النفسي وبكونه يعاني من اضطرابات نفسية تؤثر على تصرفاته غير انه بعرضه على الفحص الطبي تبين انه يعاني من انحرافات بسلوكه غير مؤثرة على مداركه العقلية ومن المنتظر ان يحال ملف القضية قريبا على دائرة الاتهام بنابل . وقد جاء في تفاصيل القضية ان الجاني والمجني عليه وثلاثة اشخاص عقدوا جلسة خمرية كانت اجواؤها عادية ثم في نهايتها اندلعت مناوشة كلامية بين الجاني والمجني عليها سببها نعت الطرف الثاني لغريمه بالمجنون امام الحاضرين وهو أمر لم يستسغه واعتبره استغلال من نديمه لعلمه بوضعيته الصحية جراء الاضطرابات النفسية التي يعاني منها لاحراجه. وتحوّلت المناوشة الى معركة طعن خلالها المظنون فيه غريمه على مستوى اعلى جنبه طعنة اردفها بثانية وثالثة على مستوى بطنه وتركه ينزف ولاذ بالفرار. وقد بقي الضحية ينزف الى حين حلول الاسعاف فتوفي لاحقا وتحديدا بعد يومين من الاعتداء فتم اعلام السلط الامنية واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الابحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة وامكن حصر الشبهة في المظنون فيه فالقي عليه القبض وقد اعترف المتهم بما نسب اليه وافاد ان نعت المجني عليه له بالجنون امام بقية الندماء رغم علمه بملابسات مرضه هو الذي جره الى ارتكاب الجريمة واضاف ان نيته لم تكن متجهة الى ازهاق روح الضحية وان حالة هستيرية انتابته جعلته يعمد الى طعنه دون ان تتجه ارادته الى قتله ودون ان يدرك ان المكان الذي اصابه فيه كان على درجة جسيمة من الحساسية. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه ,وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق. اما الدفاع فقد تمسك ضمن طلباته الكتابية بانتفاء العلاقة السببية بين الفعل والنتيجة مشيرا الى ان هناك اسبابا اخرى تدخلت وأدت الى وفاة الضحية منها تأخر الاسعاف الذي قال انه لم يحل بمسرح الجريمة الا بعد ساعة تقريبا من الاعتداء مطالبا بعرض موكله على الفحص الطبي لأنه يعاني من اضطرابات نفسية تؤثر على ملكة الإدراك والتمييز لديه وأنه سبق له ان اقام بمستشفى الرازي لعدة مرات. وقد اذن حاكم التحقيق بعرض المتهم على الفحص الطبي غير ان نتيجة التقرير لم تكن في صالحه و بعد ختم الابحاث وجهت له تهمة القتل العمد .