أكد جلعاد أردان وزير الاتصالات الإسرائيلي عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أنه «إذا استأنفت حركة حماس إطلاق النار على إسرائيل بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار الحالية فإن الجيش سيتصدى لها وسيرفع سقف الرد الإسرائيلي», معربا عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية، مشيرا إلى أن إسرائيل «لا تعارض إعادة إعمار قطاع غزة، ولكنه لا يجوز السماح بإعادة تعاظم حماس والجهاد الإسلامي عسكريا», فيما أكد مصدر ديبلوماسي مصري أن اسرائيل قبلت «مبدئيا « بمعظم شروط المقاومة خلال مفاوضات التهدئة التي ترعاها القاهرة, باستثناء 3 شروط هي إعادة فتح مطار غزة وبناء ميناء بحري، وإعادة فتح الطريق البري بين غزة والضفة الذي كان قائما في الماضي. وأكد المصدر في تصريحات خاصة لصحيفة «القدس العربي» نشرتها أمس أن إسرائيل وافقت على وقف شامل لكافة الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ورفع كامل للحصار ودخول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية دون تأخير من كافة المعابر، وكذلك المطالب المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى من صفقة شاليط والدفعة الرابعة من المعتقلين على أن يتم بحث التنفيذ لاحقا، وأخيرا زيادة نطاق الصيد البحري في غزة إلى اثني عشر ميلاً بحرياً، حسبما نصت الورقة الفلسطينية, مشيرا إلى أن القاهرة تتبنى بالكامل مطالب الوفد الفلسطيني وستواصل الضغط على إسرائيل للاستجابة لها. و في المقابل قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» وعضو الوفد الفلسطيني الموحد في مفاوضات وقف إطلاق النار , في حوار أجرته معه صحيفة «الشروق «الجزائرية:» إن انتصار المقاومة في غزة كان سببا رئيسيا في تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد وذهابه إلى القاهرة, مضيفا أن على اسرائيل أن تنتظر حربا شرسة في حال رفضت شروط المقاومة الفلسطينية , لكنه استبعد في الوقت ذاته أن يرفض الجانب الاسرائيلي الشروط الفلسطينية بفعل ما تكبده من خسائر خلال عدوانه على غزة.