أكدت الحكومة الليبية الانتقالية في بيان أن طائرتين مجهولتي الهوية قصفتا فجر أمس مواقع ميليشيات تخوض قتالا للسيطرة على المطار الدولي قرب العاصمة طرابلس. وقالت إنها "لا تملك في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء ذلك"، وطلبت الحكومة من رئاسة الأركان وإدارة الاستخبارات العسكرية فتح تحقيق وتقديم ما لديها من معلومات". لكن العميد صقر الجروشي، وهو أحد المقريين من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أكد لفرانس برس أن الطائرت التي شنت الغارات تابعة للواء المنشق، موضحا أن الهدف كان ميليشيات مصراتة. وأضاف محمد بويصير المستشار السياسي لقوات حفتر: "قمت شخصيا باعتباري مستشارا سياسيا لقيادة الجيش الوطني بإبلاغ حكومات دول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بأن طائرات السوخوي القاذفة البعيدة المدى التابعة للسلاح الجوي الليبي بقيادة طيارين ليبيين شنت الغارة على أهداف لقوات تقصف المدنيين في طرابلس وضواحيها". وأكد الرائد طيار محمد الحجازي المتحدث الرسمي باسم قوات حفتر أن هذه القوات "طورت طائرات السوخوي عبر فنيين ليبيين لتتمكن من الطيران الليلي ولمسافات طويلة". وقال في بيان أذاعته قناة موالية لحفتر في وقت متأخر من مساء أمس إن "الطائرات الروسية المطورة محليا أصابت أهدافها في طرابلس وبدقة عالية".