يواصل فريق النادي الافريقي تحضيراته استعدادا لخوض مباراة الجولة الثالثة لبطولة الرابطة الاولى هذا الخميس ضدّ النجم الرياضي الساحلي في كلاسيكو مثير سيكون المعيار الحقيقي للكشف عن مدى جاهزية فريق باب الجديد للعب على كلّ الواجهات في هذا الموسم الذي يعلّق عليه الأفارقة آمالا كبيرة للقطع مع سنوات الجفاف... تحضيرات النادي الافريقي تتواصل بشكل عادي والمجموعة التي خاضت لقائي الجولتين الاولى والثانية لن يطرأ عليها أيّ تغيير حيث سيكون الفرنسي دانيال سانشيز مجبرا على التعويل على نفس الاسماء بما انّ أمر المهاجم الجديد لم يحسم بعد كما انّ الجزائري عبد المؤمن جابو مازال غارقا في ممارسة طقوس النجومية ولا يعرف حقّا متى سيعود الى موقعه الطبيعي في الفريق... بلا تغييرات... حسب الحصص التدريبية الاخيرة ومن خلال متابعتنا لسير التحضيرات يمكن القول انّ تشكيلة النادي الافريقي قد لا تشهد أيّة تغييرات بحكم جاهزية الرصيد البشري المتوفر حاليا كما انّ الفنيّ الفرنسي ليس له خيارات عديدة خاصة على مستوى الخطّ الامامي الاّ إذا غيّر من أسلوبه ومن فلسفته وخاصة قراءته للعب وللفريق المنافس... التغييرات ان وجدت قد تشمل بعض المراكز حيث بات من الضروري اعادة صابر خليفة الى موقعه الطبيعي كلاعب رواق مع تجميد نشاط سيف تقا على الجهة اليمنى بعد ان بان بالكاشف انه لا يصلح لهذه الخطّة... دانيال سانشاز قد يدخل مباراة الكلاسيكو بنفس التشكيلة التي واجهت البقلاوة وقد يجنح الى القيام ببعض التعديلات أثناء المباراة حسب ما ستفرزه لغة الاقدام والعطاء الذي سيقدمه ابناؤه... أوراق إضافية... الرصيد البشري للنادي الافريقي في نسخته الحالية يعتبر الافضل كمّا وكيفا مقارنة ببقيّة الفرق الاخرى وهذا ما قد يشكّل عاملا حاسما على امتداد كامل مشوار السباق ذلك ان مهندس الميركاتو ونعني المدير الرياضي للإفريقي منتصر الوحيشي يؤمن انّ تعدّد الخيارات وثراء الزاد من بين أهم العوامل التي تصنع نجاح فريق دون آخر لكن هذا لا يعني انّ الافريقي يملك أفضل تشكيلة أساسية في البطولة التونسية وهذا ما يتجاهله شقّ كبير من جمهور الافريقي الذي أخذته نشوة التعاقدات المتتالية ليضع فريقه مبكرّا مرشّحا فوق العادة... من جهة أخرى سيستفيد مدرّب الافريقي من بعض الاوراق الاضافية التي كانت غير متاحة عند انطلاق السباق بسبب لعنة الاصابات حيث استعاد متوسط الميدان الدفاعي القادم من الشبيبة احمد خليل عافيته تماما كما هو الحال للغندري الذي تعافى نهائيا من مخلفات الاصابة التي لحقته... «جابو» في البرازيل... نجم النادي الافريقي الاوّل ومعشوق جماهيره عبد المؤمن جابو لن يكون على الارجح جاهزا لخوض مباراة الكلاسيكو بما انه تخلّف عن الحصة التدريبية الاخيرة بسبب التزامات عائلية دفعته للعودة الى الجزائر... جابو الذي تألق كأحسن ما يكون مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل مازال على ما يبدو متعلّقا بتلك الايام الجميلة حيث لم يستسغ بعد العودة الى البطولة التونسية بكلّ تلك الرتابة والقتامة التي تميّزها... جابو بات يدرك في قرارة نفسه انّ مواصلة احترافه بالبطولة التونسية هي جريمة في حقّ نفسه لذلك رفض استئناف التمارين وحتى انضمامه في الحصة التدريبية نهاية الاسبوع الماضي لم يكن سوى ذرّ رماد في العيون... المهاجم الجزائري بدأ يمارس طقوس النجومية ولم يعد يأبه بالنّواميس الداخلية للفريق في تأكيد جديد على رغبته في مغادرة الافريقي وعليه فان هيئة الرياحي مطالبة بحسم هذا الملف قريبا لأنّه من غير المعقول ان ينضم أبطال العالم الى تدريبات فرقهم منذ شهر تقريبا في حين مازال جابو يجتّر ذكريات البرازيل وكأنّه لازال رابضا هناك... مكسب حقيقي... يتوفّر النادي الافريقي على جملة من الاسماء الكبيرة في كرة القدم التونسية على غرار صابر خليفة وزهير الذوادي وستيفان ناطر وياسين الميكاري وكذلك فاروق بن مصطفى وهذه الاسماء هي الوحيدة تقريبا التي تحتكر أَضواء النجومية في فريق باب الجديد لكن في قراءة موضوعية لعطاء اللاعبين على الميدان يظهر جليا انّ نجم الافريقي الحقيقي هو متوسط ميدانه مراد الهذلي...هذا اللاعب يملك خصالا فنية وبدنية رهيبة وبإمكانه ان يصبح أفضل صانع العاب في تونس فقط لو وضع رأسه بين كتفيه واشتغل كثيرا على بعض النواقص التي تحدّ دون تألقه وبروزه... ابن الملاسّين له خصال فنيّة ندر وان امتلكها زملاءه سواء في الافريقي أو في بقية الفرق فهو مراوغ ماهر يجيد التحكم في الكرة والاستحواذ عليها وله بلغة «الكوّارجية» «كعب» من نوع خاص... النادي الافريقي مطالب بحماية لاعبه من بعض الشائعات التي تترصده باطلا لا لشيء سوى لأنّه قدم من حيّ شعبي كما انّ الوحيشي مطالب بتوعية نجمه وتهذيب سلوكه حتى لا يأفل نجمه على عجل... «الرياحي» وشرط العازب... رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي قرّر هكذا دون سابق إنذار وفي تجاهل صريح للقوانين الداخلية المعمول بها في الفريق تأجيل الجلسة العامة التقييمية وبالتالي الجلسة الانتخابية لدواع قيل انها تنظيمية وهذا ما أثار حفيظة بعض المنخرطين الذين هدّدوا بالطعن في شرعية الهيئة الحالية... سليم الرياحي يعي جيّدا انه مسنود من شق واسع من جماهير الافريقي الناشطة على حدود اسوار الحديقة «أ» وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يدرك انّه يحكم قبضته على الفريق حاليا بقوّة ماله وهذا مفهوم لذلك لا يخشى ردّات الفعل العكسية ولا يتردّد لحظة في تأجيل جلسة ما أو التهديد باستقالة ناعمة فهو الرئيس ولا احد يخرج عن طوعه... الجلسة اذا ستنعقد حينما يفرغ الرئيس من مشاغله السياسية وما على «الكلوبيستية» الا الانتظار ثمّ ما نفع القانون والشرعية طالما أنّ الامور «ماشية» على أحسن ما يرام حسب رأي الرئيس...؟