اجاز الرئيس بارك أوباما للطيران الحربي الامريكي القيام بمهمات استطلاع ورصد في الاجواء السورية لجمع معلومات استخبارية عن نشاطات تنظيم «الدولة الاسلامية.» وذكرت مصادر امريكية مطلعة ان مهمات الاستطلاع انطلقت فعليا باستخدام الطائرات المسيرة والعادية بما فيها طائرات U2 المخصصة لمهمات التجسس. ويرى مراقبون ومحللون عسكريون ان هذا القرار ما هو الى مقدمة لشن الولاياتالمتحدة ضربات جوية داخل العمق السوري وخاصة في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف بتنظيم «داعش »مستشهدين بما يقوم به الامريكيون تماما في العراق لمحاربة امتداد «الدولة الاسلامية.» وفي سياق متصل ذكر الناطق باسم الجنرال مارتن ديمبسي ، رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية، إن وزارة الدفاع تعكف في الوقت الراهن على ضبط الخيارات المتوفرة لمواجهة الدولة الاسلامية في العراقوسوريا باستخدام مختلف الادوات العسكرية بما فيها الضربات الجوية.» كشفت تقارير اعلامية ومصادر مطلعة أن الولاياتالمتحدةالامريكية تخطط لاستهداف قادة التنظيم في مدينة الرقة السورية ومحيطها وكذلك قرب الحدود السورية العراقية. ونقلت وسائل اعلام عن مصادر مقربة من الرئيس الامريكي تردده في القيام بعمل عسكري في سوريا لكن يبدو ان ذبح المواطنين الامريكيين مؤخرا على يد «داعش» كان النقطة التي افاضت الكأس اضف الى ذلك نجاح مسؤولين في وزارة الدفاع في اقناع اوباما بأن السبيل الوحيد للقضاء على الخطر الذي يمثله تنظيم «الدولة الاسلامية» هو مطاردته في الاراضي السورية. على صعيد آخر تواصل رفض المجتمع الدولي دعوة وليد المعلم وزير الخارجية السوري للتعاون مع دولته والتنسيق معها على المستويين الدولي والاقليمي للتصدي للارهاب ولتنظيم «داعش»، حيث نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول في إدارة اوباما قوله إن الولاياتالمتحدة لا تنوي التعاون مع حكومة الرئيس الاسد أو احاطتها علما بمخططها مسبقا، وتابع قائلا: «في هذه الحالة، عدو عدوي ليس صديقي، إذ سيكون من شأن التحالف مع الاسد خلق عداء دائم مع سنّة العراقوسوريا الذين نحتاج الى عونهم لدحر تنظيم الدولة الاسلامية.» وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد قال إن حكومته مستعدة للتعاون والتنسيق على المستويين الاقليمي والدولي لمحاربة الارهاب محذرا من ان أي عمل عسكري قد يتخذه الامريكيون من جانب واحد حيث قال ان سوريا ستعتبره انتهاكا للسيادة السورية وعملا عدوانيا.