أشرف السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة بثكنة الحرس الوطني بالعوينة على افتتاح ندوة الولاة بحضور كل من وزير الدفاع السيد غازي الجريبي ووزير الداخلية السيد لطفي بن جدو والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية مكلف بالأمن السيد رضا صفر وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية مكلف بالشؤون المحلية ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات السيد شفيق صرصار. وألقى رئيس الحكومة كلمة بالمناسبة أكد فبها أنّ هذه الندوة ليست كسابقاتها باعتبارها تجمع الولاّة وأعضاء الحكومة والهيئة العليا المستقلّة للانتخابات وأنّها تتويج لسلسلة من اللّقاءات المشتركة بين الجهاز التنفيذي والهيئة العليا المستقلّة للانتخابات. وأضاف رئيس الحكومة أنّ هذه الندوة تندرج في إطار تعهّدات الحكومة والتزاماتها من أجل إنجاح الاستحقاقات الانتخابيّة وتوفير كلّ الضمانات والظروف الملائمة لذلك. وافاد السيد مهدي جمعة في هذا الاطار بأن الحكومة سخّرت كلّ جهودها لتذليل العقبات الماديّة والتنظيميّة واللوجستيّة أمام الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات وتوفير كلّ الامكانيّات والآليات الضروريّة واللازمة لمعاضدة جهود الهيئة وتيسير أعمالها في اتّجاه إجراء انتخابات حرّة ونزيهة وشفّافة وفي مواعيدها المحدّدة، مبينا أنّ الجهاز التنفيذي والهيئة طرفان أساسيّان في العمليّة الانتخابيّة وأنّهما سيعملان في تناسق وانسجام تامّ ضمن هذا الإطار وفي نطاق الحياديّة التامّة والتشاور المستمرّ وذلك وفقا للقانون وما نصّت عليه خارطة الطريق. وشدد رئيس الحكومة على انجاح الاستحقاق الانتخابي مهما كانت التحديّات والظروف مؤكدا أنّ الأولويّة القصوى لهذه الحكومة هي الانتخابات وأنّ الجهاز التنفيذي اليوم في خدمة الاستحقاق الانتخابي رغم جسامة التحديّات الأمنيّة ومقتضيات المرحلة ومتطلّباتها وأن الهدف واحد هو إنجاز الانتخابات، قائلا: «لن نعطي الفرصة لأعداء الانتخابات». وجدّد السيد مهدي جمعة التزام الحكومة بتسليم المهام إلى حكومة منتخبة تنبثق عن صناديق الاقتراع مهما كانت النتائج قائلا في هذا الصدد «نحن كلّفنا مرّة،ولن نكلّف مرّتين، نحن مؤمنون بالتناوب وبالانتقال السلمي للسلطة والتداول عليها». ودعا رئيس الحكومة في هذا الاطار الولاّة وأعضاء الحكومة الى العمل في إطار الحياديّة التامّة وتسخّير كل الجهود من أجل شفافيّة الانتخابات وضمان أوفر الظروف والمناخات لإجرائها، قائلا في هذا الإطار بأن «نجاح تجربتنا رهينة إجراء انتخابات». وأبرز رئيس الحكومة من جهة أخرى بأن الأولوية القصوى للانتخابات لا تلغي الأولويات الأخرى خاصة أولويات التنمية وأفاد السيد مهدي جمعة أن حكومته حرصت منذ توليها مهامها على إيلاء التنمية الجهويّة الأهميّة التي تستحقها قائلا: الثورة قامت أساسا على التفاوت الجهوي وقد شخّصنا واقع التنمية في الجهات ووضعنا فريقا وزاريّا للمتابعة. وبين رئيس الحكومة في هذا السياق أنّ الولاّة مدعوون الى التركيز على مشاريع التنمية الكبرى في الجهات وأنّهم المسؤولون الأول عنها مؤكدا أنّ الحكومة ستضع على ذمّة كلّ وال وزيرا لتسهيل عمله وتذليل الصعوبات بشكل يصبح فيه المركزي في خدمة الجهوي في إطار تكريس مبدا اللاّمركزيّة. وأضاف بان الفريق الوزاري المخصص للنظر في المشاريع الجهوية المعطلة تمكن من تجاوز كل الاشكاليات وأن المشاريع ستنطلق في الأيام القادمة مبرزا أنّ هذا الفريق سيواصل العمل وسيسعى الى حل كل العراقيل الممكنة من اجل أن تكون الجهات قطبا تنمويا. وفي ختام كلمته دعا السيد مهدي جمعة كافة المواطنين الى الاسهام في انجاح المرحلة الانتقالية عبر الاقبال على صناديق الاقتراع حتى لا نترك الفرصة لأعداء الانتخابات.