ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في قضية محاولة قتل سائق سيارة أجرة تعرض الى «براكاج» في ساعة متأخرة من الليل من قبل شابين كاد ان يكلفه ذلك حياته جراء الطعنات التي أصاباه بها . منطلق هذه القضية كان اعلاما ورد على السلط الامنية في نهاية شهر افريل 2014 يفيد بتعرض صاحب سيارة أجرة إلى اعتداء بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة في «براكاج» تم على اثره سلبه أمواله وذلك بمنطقة شطرانة من معتمدية سكرة بأريانة. واستنادا إلى هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان وعثر على المتضرر ينزف بشدة بسبب تعرضه إلى طعنة على مستوى الجهة اليسرى لرقبته وعديد الإصابات الغائرة بفخذه الايمن فنقل على جناح السرعة إلى احد المستشفيات القريبة من المكان لتلقي الإسعافات اللازمة. واثر استقرار حالته الصحية ذكر المتضرر ان شابين استوقفاه بالعاصمة في حدود منتصف الليل وتحديدا بجهة «الباساج» وطلبا منه نقلهما إلى جهة شطرانة حتى يتمكنا من الذهاب إلى منزل والدهما من اجل نقله إلى المستشفى للعلاج وأضاف أنه استجاب لطلبهما نظرا لان الحالة انسانية ولأن حالتيهما النفسية كانتا سيئة (طبعا حسب ما تظاهرا به خاصة بعدما» ابديا تخوفا مما عسى أن يصيب والدهما. وقال المتضرر ان الشابين كانا في بداية المشوار يتظاهران بالطيبة ويكثران من الاتصال بعائلتهما للاستفسار عن وضع والدهما الصحي حتى يطمئن إليهما. مشيرا إلى أنه بمجرد دخوله سيارته مكانا مظلما ومقفرا رفض مواصلة السير لأنه أحس بانقباض واستشعر انه في خطر فرفض واحتج بعدم الإنارة وحينها فوجئ بالشاب الذي يجلس من الخلف يطعنه في الجهة اليسرى من رقبته في حين عمد الشاب الثاني الذي يجلس حذوه إلى طعنه في أكثر من مناسبة على مستوى فخذه الايمن ثم أمراه بضرورة إطفاء اضواء السيارة وإسكات محركها وترك كل شي على حاله بما في ذلك مفتاح السيارة والنزول منها مضيفا انه رغم حالة الارتباك والألم التي كان عليها تمكن من الاحتفاظ بالمفتاح لديه والفرار طالبا النجدة بأعلى صوته فهب إليه احد المارة لنجدته. وأضاف المتضرر أن المظنون فيهما استوليا على مبلغ مالي قدره 1800دينار وأدلى بأوصافهما بكل دقة . وبموجب هذه التصريحات تم تمشيط مسرح الواقعة والاحواز القريبة منها وإيقاف كل من يشتبه فيه و أمكن التوصل الى المظنون فيهما. و بعرضهما على المتضرر تعرف عليهما منذ أول وهلة وتم حجز الآلات الحادة التي استعملاها في جريمتهما وكذلك جزء من المبلغ الذي سلباه. وباستنطاقهما اعترفا بجريمتهما مؤكدين أنهما خططا لها من قبل بمجرد أن شاهدا السيارة والسائق منذ توقفه بمحطة البنزين حيث شاهداه وهو يخرج من جيبه مبلغا ماليا محترما فقررا تحويل وجهته وأضافا أنهما كان ينويان افتكاك السيارة لكن المتضرر حال دون ذلك فاكتفيا بالمبلغ المسلوب وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما من اجل ما نسب إليهما واحالتهما على أنظار التحقيق الذي أصدر في شانهما بطاقتي إيداع. وبالتحقيق معهما حول ما نسب إليهما أعادا أقوالهما السابقة وبعد ختم الابحاث وجهت لهما التهمة المذكورة اعلاه.