قرر باراك أوباما الرئيس الامريكي ارسال حوالي 350 جنديا اضافيا إلى بغداد لحماية الديبلوماسيين الامريكيين في العاصمة العراقية، ويأتي هذا القرار استجابة لطلب قدمته وزارة الخارجية لتعزيز امن السفارة الامريكية وغيرها من المنشآت في العراق، حيث سيطر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش»على مناطق شاسعة في شمال البلاد وغربها وبذلك سيرتفع عدد الجنود الامريكيين إلى الف جندي. وأوضح المتحدث باسم البنتاغون ان القوات الاضافية ستأتي من قواعد في الشرق الاوسط وستتضمن وحدة مركزية، وفرقا طبية، وفرق ارتباط جوي وعددا من المروحيات.وفي سياق متصل بالاحداث اصدر البيت الابيض بيانا شدّد فيه على مواصلة دعم الحكومة العراقية في جهودها الرامية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يشكل تهديدا ليس فقط للعراق وانما للشرق الاوسط برمته ولموظفي الولاياتالمتحدة ومصالحها في هذه المنطقة حسب البيان. ومن جهة اخرى سيتم تدارس ملف «داعش» على طاولة قمة لحلف شمال الاطلسي التي تنعقد في استوانيا وبحث الاجراءات الاضافية الواجب اتخاذها ضد التنظيم وبشأن تشكيل تحالف دولي واسع لتنفيذ استراتيجية شاملة في المعركة ضد الدولة الاسلامية. وشدد مصدر مقرب من البيت الابيض على ان التدخل العسكري الامريكي محصور في حماية الموظفين الامريكيين ودعم الجهود الانسانية لحماية المدنيين ومساعدة القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الاسلامية. وتشن الولاياتالمتحدة منذ الثامن من أوت الماضي حملة ضربات جوية على اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق تتركز بصورة خاصة في محيط سد الموصل شمال البلاد ونشرت واشنطن حتى الآن مئات العسكريين لضمان امن ديبلوماسييها في بغداد . وصدر الاعلان عن مسؤولين في البيت الابيض والبنتاغون بعد ساعات قليلة من بث تنظيم «داعش» شريط فيديويظهر قطع رأس صحافي امريكي ثان هوستيفن سوتلوف على يدي جهادي يتكلم الانكليزية بلكنة بريطانية الامر الذي اثار تنديدا واسعا من مختلف الاوساط الدولية كان منطلقه من واشنطن حيث قال اوباما ان هذه الافعال الفظيعة لن تؤدي الا إلى تعزيز وحدة امريكا وتعزيز تصميمها على محاربة ما اسماهم بالارهابيين مضيفا «ايا كانت الاهداف التي سعى اليها هؤلاء القتلة من خلال قتلهم امريكيا بريئا مثل ستيفن (سوتلوف)، فقد خاب مسعاهم» ، واعدا بأن العدل سيأخذ مجراه...» أما الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون فقد أعرب أمس عن «سخطه» لإقدام الدولة الاسلامية على قطع رأس ستيفن سوتلوف، وقال بان كي مون «نحن جميعا ساخطون للمعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها بحق مدنيين» تنظيم الدولة الاسلامية «بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر..ادين بكل قوة كل الجرائم الدنيئة من هذا النوع وارفض القبول بأن تكون هناك مجموعات كاملة مهددة بجرائم فظيعة بسبب معتقداتها». اما في باريس فقد أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه في حال تأكدت صحة شريط الفيديوالذي بثه تنظيم الدولة الاسلامية فإن العمل يعتبر «عملا همجيا شنيعا ومروعا». وقال هولاند ان «هذا العمل الهمجي، بعد قتل صحافي منذ أسابيع هوجيمس فولي، يجسد الطبيعة الدنيئة» ل«داعش» واضاف الرئيس الفرنسي ان هذه المنظمة الجهادية تتحدى الحريات ولا تعرف سوى الترويع، معربا عن تضامنه الكامل مع عائلة واقارب الصحفي . اما مصر فقد دعت عبر وزير خارجيتها سامح شكري إلى نهج جماعي ودولي في مواجهة «همجية» التنظيمات الاسلامية المتطرفة في العراق وسوريا. وقال الوزير في حديث صحفي:«نحن في حاجة إلى نهج جماعي ودولي يشمل مختلف العناصر اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة سياسيا وعسكريا واجتماعيا». وغير بعيد عن الاحداث فسيعقد مجلس الوزراء البريطاني اجتماعا طارئا لبحث وضعية ومصير المواطن البريطاني المحتجز رهينة لدى تنظيم الدولة الاسلامية والمعروف باسم ديفيد كوثورن هينز وذلك بعد قطع رأس صحافي امريكي ثان تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.