لا يختلف اثنان في القول بأن السنة الرياضية 2014 2015 (كرة السلة) تختلف تماما عن سابقاتها وهي التي ستكون هامة إلى أبعد الحدود خلال الموسم الرياضي 2014 2015 وهو موسم إستثنائي فيه تنتظر الجميع تحديات جسام ومواعيد رياضية هامة أهمها بالطبع تنظيم البطولة الافريقية للأمم أكابر لكرة السلة بتونس (أوت وسبتمبر 2015) التي غابت عن تونس منذ 1987 ثم مشاركة الفريق الوطني ذكور تحت 19 سنة في البطولة العالمية التي ستقام باليونان 2015. حدثان هامان يتطلبان تظافر جهود كل الأطراف بكل جديّة وبحماس فيّاض حتى تتمكن النخبة الوطنية من الإستعداد لهذه المواعيد في ظروف طيّبة وبمعنويات كبيرة... ولعل المطلوب من مختلف فرق القسم الوطني «أ» هو الرفع من المستوى الفني للمنافسة وتكثيف التعاون مع الإدارة الفنية حتى يتمكن اللاعب الدولي من تحسين مردوده على المستوى الفني والتكتيكي... والمطلوب كذلك أن تتعدد اللقاءات بين الممرن الوطني «أكابر» ومختلف الممرنين وأن يكون التعاون مسترسلا هدفه الأسمى هو مصلحة الفريق الوطني... وبالطبع سيكون للادارة الفنية الدور الطلائعي لخلق الإطار الإيجابي لإنجاح هذه اللقاءات... وستسعى الإدارة الفنية ولجنة المسابقات إلى إيجاد كل المواصفات الإيجابية حتى تدور البطولة الوطنية في أحسن الظروف... إلا أنّ الواقع الرياضي والبنية التحتية لجل القاعات الرياضية تؤكّد أنّ هذه القاعات لا تستجيب كليّا إلى المواصفات المطلوبة رياضيا وأنها إذن غير قادرة على استقبال الجماهير الرياضية لذلك لابد أن تتظافر جهود المسؤولين الجهويين والنوادي بسرعة حتى تكون الانطلاقة سليمة وبدون تعقيدات ويتمكن اللاعبون من رفع مستوى مردودهم... نقطة ثانية وجدّ هامّة وهي القوانين الجديدة للتحكيم التي قرّرها الإتحاد الدولي لكرة السلة والتي ستدخل حيز التنفيذ خلال هذه البطولة... وقد قامت لجنة التحكيم بتربصات قصيرة المدى للتعريف بالقوانين الجديدة وبكيفية تطبيقها... وأملنا أن يكون الحكام قد استوعبوا أهمية هذه الدروس وأنهم سيتمكنون وبسرعة من تطبيق هذه القوانين... التي من شأنها أن تحسن من المستوى العام للمقابلات... وبالطبع لهؤلاء الحكام الدور الفعال لإنجاح هذه البطولة التي تتكوّن من مجموعتين، 7 فرق في كل مجموعة بطولة تتكون من 3 مراحل... المرحلة الأولى و«البلاي أوف» ثم السوبر «بلاي أوف».وحسب متابعتنا الدقيقة لمختلف فرق القسم الوطني «أ» فإن التحضيرات الإدارية والفنية لهذه الفرق عرفت مراحل مختلفة وؤن عرفت البعض من الفرق العديد من التعزيزات على مستوى تشكيلة اللاعبين وعلى مستوى الظروف الطيبة وذلك خلال التحضيرات مما مكنها من القيام بالعديد من المقابلات الوديّة وغاية الإداريين الوقوف عن كثف على القدرات الفنية والتكتيكية للاعبين سيما الجدد لأن أكثرية اللاعبين مازالوا الى حد اليوم يتخبطون في مشاكل مختلفة سوف لن تسهل مهمته في بداية هذا الموسم...النادي الافريقي بطل الموسم المنقضي لا فقط حافظ على الطاقم الفني وانتدب (بل عزز) صفوفه بلاعبين أكفاء بل أكثر من ذلك بدأ تحضيراته في ظروف مثالية ومبكرة. وتبدو أهداف النادي الافريقي واضحة... فهو لا يسعى فحسب الى المحافظة على اللقب بل يطمح الى الأفضل والى المشاركة الإيجابية في البطولة الافريقية للنوادي البطلة... وقد أكّد لنا ممرن النادي الافريقي منعم عون أن الهيئة المديرة للفريق وفّرت كل ظروف النجاح وأن المجموعة مستعدة لخوض المهمة الوطنية والإفريقية بمؤهلات كبيرة وطموحات مؤكدة... وفي المقابل فإن النجم الرياضي الساحلي عرف صعوبات متعددة... فقد أجبر على تغيير الطاقم الفني وعاد نبيل الحطاب الى المهمات الصعبة وسيسعى الى إيجاد الحلول لتعويض اللاعبين الذين حوّلوا وجهتهم إلى فرق أخرى... كما عرف النجم الساحلي ظروف عمل صعبة كثرت خلالها الأقاويل والتأويلات وأصبح الشك سيد الموقف ثم تمكّن نبيل الحطّاب بمساعدة المسؤولين من إيجاد ديناميكية عمل جديدة وعاد الأمل الى المجموعة من جديد... النجم الرياضي الرادسي لم يخف طموحاته الجديدة وقام مبكرا بالعديد من الانتدابات وتعاقد مع ممرن أجنبي وشارك في مقابلات وديّة... وهو الآن يستعد للمشاركة في البطولة العربية للنوادي البطلة التي ستقام بالمغرب... فريق الضاحية الجنوبية يسعى إلى استعادة مجده والرئيس الجديد للنادي الدكتور العذاري أدخل تغييرات جديدة في الفرع ووفر للمرن وللاعبين كل ظروف النجاح... جمعية الحمامات عملت بعيدا عن الأضواء وحافظت على الطاقم الفني للموسم الماضي وعززت صفوفها بلاعبين جدد... والهدف واضح للترشح الى الدور الثاني «البلاي أوف». جمعية الحمامات بدأت التحضيرات منذ شهر جويلية وقامت بالعديد من المقابلات الودية فازت في أغلبها... الشبيبة القيروانية اختارت نفس السياسة الرياضية حافظت على الطاقم الفني وعلى نفس التشكيلة وعمل ابن الجمعية الممرن منصف عينينو في ظروف عادية والمجموعة مستعدة لخوض بداية الموسم في أحسن الظروف. حدد فريق الزهراء الرياضية طموحات واقعية لهذا الموسم الرياضي ولذلك تعاقد من جديد مع ابني الجمعية سامي حسيني والأمجد نجاح اللذان حافظا على نفس التشكيلة وعملا في ظروف طيبة... شبيبة المنازه ذلك الفريق الذي تألق طوال الموسم الرياضي المنقضي هو مطالب بالنجاح بنفس الطريقة وبنفس المعنويات وذلك رغم تغيير الطاقم الفني... رئيس الجمعية السيد التركي أعطى ثقته لممرن شاب وطموح غصني وناس ابن حلق الوادي... أين ترعرع وتعلّم أسرار المهنة. والفريق يسعى إلى المحافظة على نفس اللحمة. نجم حلق الوادي برئاسة الشاذلي الهمامي عرف خلال الموسم الماضي نقلة نوعية... وتمكّن من الإحاطة بشبان الفريق معتمدا على فريق متكامل... وكانت النتيجة النهائية إيجابية. خلال التحضيرات عمل الفريق الإداري بكل حماس وعاد الطموح كما انتدب النجم رياض بن عبد ا& واسترجع الموزع مروان الأحمر بعد 9 سنوات ويعمل الجميع في ظروف طيّبة... أما الملعب النابلي فقد تعرّض الى العديد من المشاكل سيما منها الإدارية والفريق مازال يبحث عن توازنه وعن قوته الضاربة التي جعلت منه أبرز الفرق الوطنية الأخبار التي تصلنا من حين الى آخر عادية ومازالت الهيئة المديرة تبحث عن ممرن وعن التوازن الحقيقي للفريق. الاتحاد المنستيري عمل في الخفاء وانتدب ممرنا مصريا وقام بانتدابات ذكية... (الاغنج وسعيد) ولم يخف طموحاته منذ بداية التحضيرات التي تخللتها العديد من المقابلات الودية. نادي الشيمنو سار على نفس المنوال وتعاقد مع ابن الجمعية فوزي الطرابلسي. أما ضيف القسم الوطني سكك الحديد الصفاقسي فقد تعرض الى العديد من المشاكل خلال فترة التحضيرات التي كانت متأخرة، عكس الضيف الثاني نادي الغاز الذي حافظ على نفس الإطار الفني وعلى نفس التشكيلة التي مكنته من الصعود الى القسم الوطني «أ». أخبار النادي البنزرتي كانت شحيحة والطموح هو الترشح الى البلاي أوف... وفي نهاية هذا التقديم نرى من واجبنا لفت نظر المكتب الجامعي... متى ستكوّن فعليا لجنة تنظيم البطولة الافريقية للأمم (أوت سبتمبر) التي ستقام بتونس... الى حد هذا اليوم هذه اللجنة التي يترأسها السيد علي الحفصي لم تر النور، وحان الوقت بأن تتكوّن لتبدأ عملها، السؤال مطروح...