تنطلق الليلة مغامرة المنتخب التونسي في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان» المغرب 2015 بمواجهة منتخب بوتسوانا على أرضية ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير على الساعة الثامنة والربع بإدارة الحكم الموريتاني محمد حمادة. مباراة إفتتاحية لا تقبل القسمة على إثنين شعارها الأول والأخير هو الثلاث نقاط لتفادي مفاجآت بداية المشوار خاصة وأن منافسنا الليلة يعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة الصعبة التي ينتمي إليها المنتخب التونسي. لذلك فالفوز ضروري أولا لتصدر المجموعة وثانيا للتحضير جيدا وبكل ثقة لمباراة الجولة الثانية في القاهرة أمام منتخب الفراعنة يوم الأربعاء القادم. هذا وقد أجرى المنتخب التونسي طيلة هذا الأسبوع 7 حصص تدريبية استعدادا لهذا اللقاء الهام في التصفيات إنطلاقا من يوم الإثنين الفارط الذي خصّص لإزالة إرهاق مباريات آخر الأسبوع ووجه الإطار الفني إهتمامه في بعض الحصص الصباحية إلى تقوية العضلات والجانب البدني للاعبين في حين كانت التدريبات المسائية مخصصة إلى النواحي الفنية والتكتيكية التي يمكن تطبيقها في المباراة. التحضيرات كانت جيدة كما وكيفا رغم ضيق الوقت لكنها تبدو كافية لفهم فلسفة المدرب البلجيكي جورج ليكنز خاصة أنه لم يغير العديد من الأسماء في القائمة مقارنة بالمباراةالودية لشهري وماي وجوان مما قد يسهّل على اللاعبين تطبيق أفكار الفني البلجيكي في لقاءي بوتسوانا ومصر. الإصابات عكّرت صفو التحضيرات النقطة السوداء الوحيدة طيلة الأسبوع الإعدادي للقاء بوتسوانا كانت من دون أدنى شك كثرة الإصابات التي أقلقت الإطار الفني للمنتخب بداية مع متوسط ميدان نادي بوردو وهبي الخزري الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الركبة يوم الأحد الماضي مع فريقه في مواجهة باستيا في البطولة الفرنسية وإلتحق بالمنتخب وهو يعاني من أوجاع لينكبّ الفريق الطبي على إعادته على ذمة المدرب الوطني جورج ليكنز في وقت قياسي حتى يتمكن من الإعتماد عليه يوم المباراة، دون أن ننسى نزلة البرد التي إشتكى منها حسين ناطر تغيّب بسببها عن حصتين تدريبيتين في بداية التحضيرات، فضلا عن ياسين الميكاري وأيمن عبد النور الذين تم إبعادهما بسبب إستحالة التعويل عليهما أمام بوتسوانا وحتى في مواجهة مصر وتم تعويضهما بكل من العابدي واليعقوبي. أما إصابة الراقد وخليفة في تدريبات أول أمس فهي لحسن الحظ لا تكتسي أي خطورة ولن تمنعهما من المشاركة في اللقاء. مباراة صعبة أكد الفني البلجيكي جورج ليكنز في الندوة الصحفية التي عقدها مساء الخميس أن المأمورية لن تكون سهلة أمام منافس جيد فنيا وقوي بدنيا لكن أشار في نفس الوقت إلى أن أهمية المباراة وعزيمة اللاعبين ودعم الجماهير كلها عوامل ستمنحنا الأفضلية في خطف النقاط الثلاث. وأضاف ليكنز:» منتحب بوتسوانا يفرض الاحترام فقد حقق نتائج إيجابية وهو يجيد لعب الهجومات المعاكسة والمرتدة خاصة إذا توفرت لديه المساحات اللازمة أثناء المباراة.» كما قال: « نعلم جيداً أن لدينا مواجهة صعبة أمام مصر بعد لقاء بوتسوانا بأربعة أيام فقط ولكن التركيز ينحصر على مواجهة السبت وطالبت اللاعبين عدم مشاهدة مباراة مصر والسنغال حتى يبقى كل إهتمامنا منصبا على مباراتنا الإفتتاحية.» «بن مصطفى» أساسي بعد منافسة بينه وبين بن شريفية إختار الإطار الفني للمنتخب التعويل على الحارس فاروق بن مصطفى لحماية عرين المنتخب لاقتناع المدرب البلجيكي بقدراته وإمكانياته التي أظهرها في اللقاءين الوديين أمام كوريا الجنوبية وبلجيكا قبل نهائيات كأس العالم بالبرازيل قبل أن يتحول إلى النادي الإفريقي أين يقدم منذ بداية الموسم مردودا جيدا يؤهله لحراسة شباك نسور قرطاج. خطّّ الدفاع سيعتمد الإطار الفني في الخط الخلفي على الرباعي المنطقي في الدفاع بالتعويل على الثنائي المحسني وبن يوسف أصحاب الخبرة والتجربة مقارنة باليعقوبي وبن صالح إضافة إلى مواصلة منح الثقة إلى الظاهرة الجديدة للكرة التونسية على الجهة اليمنى لاعب النادي البنزرتي حمزة المثلوثي وكذلك علي معلول في خطة ظهير أيسر قائد النادي الصفاقسي أحد أفضل اللاعبين في بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. «الخزري» منذ البداية أما في خط وسط الميدان فإن العناصر التي ينتظر أن تشارك كأساسية في مباراة بوتسوانا لم تتضح سوى في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين وذلك بعد قرار ليكنز الإعتماد على الشيخاوي كصانع ألعاب ووهبي الخزري وصابر خليفة على الأطراف والحفاظ على مبدإ الإستمرارية في خط الإرتكاز مع الثنائي الراقد وساسي. «الشرميطي» في الأمام سيعول ليكنز على مهاجم نادي زيوريخ أمين الشرميطي في الخط الأمامي في محاولة لإيجاد الحلول الهجومية وخير الإطار الفني الإعتماد على مهاجم ليتوال السابق وذلك بحثا عن السرعة في الثلث الأخير من الملعب في ظل التكتل الدفاعي المنتظر للمنافس طيلة المباراة. حضور جماهيري مكثف ستشهد مباراة اليوم حضورا جماهيريا غفيرا من مناصري المنتخب المتعطشين لرؤية الوجه الجديد لنسور قرطاج على ملعب مصطفى بن جنات الذي سيغص بالجماهير خاصة بعد الإقبال الكبير في اليومين السابقين على نقاط بيع التذاكر في مقري الرابطة الوطنية لكرة القدم في ولايتي سوسة والمنستير. التشكيلة المحتملة: بن مصطفى المثلوثي بن يوسف المحسني معلول الراقد ساسي الشيخاوي الخزري خليفة الشرميطي .