لم يحصل في تاريخ نادي حمام الأنف أن عاش مثل هذه الوضعية المتدهورة التي ألقت بظلالها على النادي وعلى الفريق ككل أدت إلى دخول اللاعبين في إضراب خلال اليومين الأخيرين وربما قد يتواصل إلى أجل غير محدد في ظل غياب التواصل مع اللاعبين ، الأسباب طبعا مادية حيث رفض اللاعبون العودة إلى التمارين لعدم تمكينهم من مستحقاتهم المالية خاصة منحة الإنتاج للموسم الماضي والمعروف لدى الجميع أن هذه الأزمة يتحملها بالأساس عادل الدعداع وفاضل حمزة على اعتبار أن المدة النيابية لا زالت قائمة إذ تنتهي يوم 23 أكتوبر القادم مع الإشارة إلى أن شرعية الهيئة الحالية ستبقى نافذة المفعول إلى حد عقد الجلسة العامة الإنتخابية للنادي والتي لم يتم تحديد موعدها في ظل غياب رجالات النادي وخاصة الميسورين منهم. حيرة في حمام الأنف الحديث السائد في حمام الأنف هذه الأيام من قبل جماهير الهمهاما هو مصير ناديهم أمام استفحال الأزمة وكيف سيتم تجاوزها أمام الفوضى العارمة التي تعصف بالفريق من كل الجوانب .غموض وحيرة كبيرة تسود الأحباء من استمرار الوضع المزري داخل النادي الذي ينبئ حقا بانهيار ما بناه فريق بوقرنين طيلة مسيرته الرياضية. الجميع في حمام الأنف ينادون كل أبناء حمام الأنف للوقوف صفا واحدا بجانب الفريق ودعمه ماديا ومعنويا بقطع النظر عن الأسماء.ولعل الذي حز في قلوب البعض ما أتاه الرئيس المؤقت فاضل بن حمزة عندما قام في الآونة الأخيرة بسحب المبلغ الذي كان قد أعاره للنادي عندما تم إيداع ما قيمته 170 ألف دينار لحساب النادي من طرف سلطة الإشراف ولوم هؤلاء على بن حمزة هو كيف يتجرأ على سحب مستحقاته في هذا الظرف بالذات حيث كان بالأحرى أن يوظفه حاليا في أمور النادي أمام الوضعية الصعبة التي يمر بها. «الدعداع» يعد رغم وضعية الدعداع بين مستقيل وطرف فاعل في الفريق وعد في الآونة الأخيرة نائبه الأول فاضل بن حمزة بمنحه 100 ألف دينار لتصريف أمور النادي في هذا الظرف الراهن. في تصريح ل«التونسية» قال «بن حمزة» : «صحيح أن نادينا يمر بصعوبات وأزمات خانقة خاصة على المستوى المادي حيث بلغت الديون المتخلدة في ذمة النادي حوالي 306 ألاف دينار وهو المبلغ المطلوب توفيره عاجلا لتجاوز هذه الأزمة إذ أنّ هذا المبلغ كاف لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي . هذا الملبغ هو مدرج ضمن ديون الموسم الماضي ويبقى تقدمي للترشح لرئاسة نادي حمام الأنف رهين القضاء على هذه الديون إذ من غير المعقول أن أتولى تسيير دواليب النادي والفريق عليه ديون بهذه القيمة ، لذلك أدعو كل أبناء والأحباء الأوفياء للأخضر والأبيض لدعم ناديهم ولا يكتفوا بالفرجة خاصة في هذه المرحلة بالذات وأن تتظافر جهود كل الأطراف حتى يخرج الفريق من هذه الأزمة التي ستكون لها تداعيات قد تقذف بالهمهاما إلى نفق مجهول إذا بقي الوضع على حاله ».