أكّد مالك الزرلّي مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة ل«التونسيّة» أنّ سلطة الإشراف اتخذت بالتعاون مع المصالح الأمنية التدابير اللازمة لمجابهة خطر تسريب أغنام مصابة بالحمى القلاعية من الجزائر عبر مسالك التهريب موضّحا أنّها طالبت وزارتي الداخلية والدّفاع بضرورة تكثيف مراقبتها على طول الشريط الحدودي للحيلولة دون ذلك وانها وضعت منطقة تدخّل ذات أولوية على الحدود التونسيّةالجزائريّة خصّصت للتلقيح ومنع دخول المرض إلى الأراضي التونسيّة خصوصا ونحن على أبواب عيد الإضحى مضيفا أنّ الغاية من هذا الإجراء هي التصدّي ل «القشارة والمهرّبين» الذين يلجؤون إلى المدن الجزائرية المتاخمة لحدود بلادنا لشراء أوتهريب أغنام بأسعار متدينة لبيعها في تونس. وشدّد الزرلي على أنّ بلادنا وبفضل حملات التلقيح التي انطلقت فيها منذ شهر أفريل الماضي تمكّنت من تجاوز مخاطر المرض الذي أصبح اليوم في مراحله الأخيرة بعد تقلّص عدد الإصابات مؤكّدا انه لا خوف على الاضاحي من الإصابة بهذا المرض مشيرا إلى أنّ سلطة الإشراف تسعى من خلال حملتها الأخيرة إلى تلقيح 5 ملايين رأس غنم استعدادا للعيد مبيّنا أنّ التلقيح مجانيّ ومتوفّر بكامل جهات الجمهورية التونسيّة بفروع المندوبيات الجهويّة وأنه ما على الفلاّحين إلا التوجّه إلى هذه الاماكن وتلقيح اغنامهم للحماية والوقاية. كما أشار الزرلي إلى انّه لا خوف من مسألة التهريب لأنّ رجال الجيش والأمن على قدم وساق من أجل لتصدّي للخطر موضّحا أنّه في صورة إحباطهم أية عمليّة في هذا الشأن ما عليهم إلا الإتصال بأقرب مندوبيّة جهوية والتي ستتنقّل إليهم في الحين لتلقيح المواشي. وكانت الجزائر التي استعادت فيها أسواق المواشي نشاطها الأسبوع المنقضي تحت إجراءات أمنيّة وبيطريّة مشدّدة تحسبا لموسم الإضحى قد أكّدت عبر قنواتها الرسميّة عدم سيطرتها كليّا على مرض الحمّى القلاعية الذي ضرب قطعان المواشي وعجزها عن القيام بكافة التلاقيح. كما أشارت وكالة الأنباء الجزائرية أن مختصا من المصالح البيطرية صرّح بأن سوق المواشي الوحيد على مستوى الجزائر العاصمة والمتواجد ببلدية الحراش والذي تم إغلاقه بعد تفشي ظهور داء الحمى القلاعية هوسوق فوضوي وان مسؤولية فتحه مجددا تقع على عاتق البلدية موضّحا ان اعتماده كنقطة للبيع مع اقتراب عيد الاضحى يختلف عن بقائه مفتوحا بعد ذلك مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتماد سوق الحراش كسوق منظم نظرا لافتقاره لأدنى شروط اعتماد اسواق المواشي خاصة في مثل ظروف انتشار الأوبئة على غرار وباء الحمى القلاعية .