قدم صباح اليوم حزب «آفاق تونس»برنامجه الانتخابي ملخصا في أربعة محاور أساسية حول كيفية إعادة بناء المواطنة وقيم التضامن واللحمة الاجتماعية وإعادة بناء الدولة وتحديد دورها وبناء النجاح الاقتصادي الذي سيعطي إشعاعا لكافة المجالات الأخرى. وكشف قيس العلاني منسق البرامج في حزب «آفاق تونس»خلال ندوة صحفية بالعاصمة أن البرنامج أعدّ داخل مخبر اقتصادي واجتماعي من طرف 90 شخصا مقسمين على 15 لجنة وأن العمل على إعداده استغرق سنة كاملة . من جهته أوضح رياض الموخر القيادي ب « آفاق تونس» أن حزبهم يطمح إلى جعل تونس واحدة من أفضل خمس اقتصادات على الصعيد المتوسّطي وأن يمكّنها من أفضل نظام تربوي وصحّي على المستوى الإفريقي، في إطار دولة القانون التي تكرّس الديمقراطية وتضمن كلّ الحريات، ليجعل منها مثالا يحتذى به في مجالات التنمية البشرية وجودة الحياة. وفي حديثه عن المحاور الكبرى التي ركز عليها حزبهم في مشروعهم الانتخابي , اقر رياض الموخر انها ترمي إلى إعادة بناء تونس الحديثة على حد تعبيره وأضاف « نريد إعادة بناء دولة تضع المواطن في قلب توجّهاتها لكي تضمن له الكرامة والأمن والازدهار, دولة قويّة ومحترمة بفعل كفاءتها وبجودة الخدمات التي تسديها للمواطنين وللمؤسّسات وتضمن إعادة توزيع الثروات بهدف التقليص من التفاوتات ومحاربة الفقر والهشاشة والنهوض بمجالات التربية والصحة وتركّز اهتمامها على البنية التحتية والطاقات المتجدّدة والتكنولوجيا.» وبالنسبة للميدان الاقتصادي قال الموخر إن المشروع يقوم على نموذج تنموي جديد يضع المواطن في جوهره ويعطي الأولوية إلى اقتصاد إنتاجي على حساب اقتصاد ريعي، ويزيل الحواجز ويبسّط الإجراءات ويحرّر الطاقات للاستثمار والتجديد ويعيد الاعتبار للعمل كقيمة أساسية، متابعا« إنّ نموذجنا للتنمية قائم على اقتصاد العمل والإنتاج والقيمة المضافة ويطمح إلى إعادة التوازن لمصادر الثروة الوطنية وذلك لصالح القطاعات المنتجة والمبتكرة ولصالح الفلاحة والصناعة والخدمات». أما عن بناء اللحمة الاجتماعية فقد تحدث القيادي بحزب «آفاق تونس» عن حاجة تونس إلى إعادة النظر في منظومتها التربوية الشاملة بغرض تقريب المدرسة لكل المنتفعين مشيرا إلى أن مشروعهم يرنوإلى جعل المدرسة مركز إشعاع حضاري وتربوي وثقافي ورياضي يشعّ على المحيط بأكمله وانه قد أعاد التفكير في النظام الصحي للبلاد بغرض ضمان خدمات عالية الجودة للجميع . وحول إعادة بناء المواطنة , اعتبر رياض الموخر أن المواطن هوجوهر المشروع السياسي ل «آفاق تونس» من خلال إرساء تعليم تنافسي ناجع يغذي روح المواطنة وبناء تعليم عال ملائم لسوق الشغل ومنفتح على محيطه إضافة إلى العديد من المحاور الصغرى المتعلقة بالأساس بإعادة ثقافة مؤسسة للمواطنة وسياسة صحّية تراعي الجودة والقرب وتكون متاحة للجميع وإرساء اقتصاد اجتماعي وتضامني يخدم كافة التونسيين . وأوضح الموخر في سياق متصل حرص حزبهم على إعادة بناء الدولة من خلال إرساء ديمقراطية قائمة على دولة القانون ومنظومة أمنية جمهورية وفعالة متحدثا بالمناسبة عن إعادة الروح في المرفق العمومي وجعله في خدمة المجتمع المدني والمنشآت وعن كيفية جعل دولة فاعلة اقتصاديا في القطاعات الإستراتيجية وفك عزلة المناطق الداخلية وتحويل الجهات إلى حلقات أساسية في المنظومتين الاقتصادية والاجتماعية .