كشف البنك الدولي اليوم الاربعاء في تقرير حمل عنوان الثورة غير المكتملة ان النموذج الاقتصادي التونسي يعاني من الجمود الناجم عن البيروقراطية وانعدام المنافسة ومن نظام مصرفي منهار، داعيا تونس الى التحلي بالجراة للقيام باصلاحات جذرية وعميقة لاخراج تونس من هذا الوضع. واوضح التقرير التحليل للوضع اظهر ان منوالنا الاقتصادي يقتصر على الانشطة ذات القيمة المضافة ضعيفة المردود، في ما تواجه المؤسسات ركودا على صعيد الانتاجية وخلق فرص عمل جديدة ومحدثة. واعتبر البنك الدولي في تقريره ان نسبة 50 بالمائة من الاقتصاد فقط منفتحة على المنافسة، فيما تكلف الحاجيات الادارية المختلفة المؤسسات 13 بالمائة من رقم اعمالها. وبين البنك الدولي ان التغييرات على هامش السياسات الاقتصادية لن تكون كافية لاصلاح الاختلالات العميقة لهذا النموذج الاقتصادي، وحذر في ذات السياق من مخاطر الاكتفاء اليوم ببعض الغييرات، ومذكرا بان عجز تونس عن اصلاح نظامها الاقتصادي هو السبب الاساسي لثورة جانفي 2011. ولم يفوت البنك الدولي الفرصة للاعتراف بخطائه في الاشادة بالنظام الاقتصادي خلال حكم الرئيس المخلوع .