سيمثل في موفى شهر أكتوبر ثلاث شبان أمام أنظار إحدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بسوسة من أجل جريمة تحويل وجهة أنثى ومواقعتها غصبا أدينوا ابتدائيا بالسجن مدة 10سنوات. أطوار هذه القضية انطلقت في شهر افريل 2013على اثر تقدم فتاة الى السلط الامنية بشكاية أفادت ضمنها أنها تعرفت على شاب منذ فترة وأنه تظاهر امامها برفعة الاخلاق الى ان اطمأنت له. وفي إحدى المرات دعاها للقيام بجولة ترفيهية فلم تمانع لثقتها فيه ولم تكن تتصور أنّ هذه الدعوة تنطوي على مكيدة إذ أنّها فوجئت عند توجهها للقائه بوجود شابين معه فاستفسرته عن الموضوع فاعلمها انهما صديقان مقربان له وان احدهما سيأخذهم جميعا على متن سيارته باتجاه مدينة سوسة فتقبلت الامر لكنها لم تكن مرتاحة فطلبت منه أن تكون الجولة قريبة لأنها لا ترغب في التأخر فتظاهر بالانصياع لرغبتها. وانطلقت الرحلة وشيئا فشيئا بدأ الخوف يتملكها اذ شاهدت صديقها يخرج كيسا كان يحتوي على علب جعة اقتسمها مع صديقيه وعرض عليها أخذ علبة لكنها رفضت بشدة وطلبت منه إرجاعها الى منزلها على أن يواصل هو رحلته كما يحلو له غير أنه ترجّاها بأن ترافقه لكنها أصرّت على موقفها لأنها خشيت من التبعات حينها زال القناع وأخرج صديقها سكّينا كانت بحوزته وطلب منها السكوت والإذعان الى إملاءاته فاضطرت للاستجابة لطلبه ثم عند وصولهم الى إحدى الغابات طلب المظنون فيه من سائق السيارة التوقف للاستمتاع بالأجواء في الغابة فتوقف دون تردّد ودفعها خارج السيارة وشرع في الرقص على أنغام الموسيقى المنبعثة من السيارة هو وصديقاه ثم جذبها بقوة حتى ترقص ودفعها أرضا وأشهر في وجهها آلة حادة وأمرها بالاستسلام له دون أدنى مقاومة فتوسّلت له أن يرحم عجزها لكن كل توسلاتها لم تنجح واغتصبوها ثم نظرا لحالة السكّر التي كانوا عليها انهالوا عليها ضربا مبرحا مما تسبب لها في أضرار بدنية جسيمة. وبعد أن أتمّوا جريمتهم أخلوا سبيلها في ساعة متأخرة من الليل فتحاملت على نفسها وتوجهت إلى أقرب مركز أمن وهي في حالة صحية حرجة وسردت تفاصيل ما تعرضت له طالبة تتبع المظنون فيهم من أجل ما نسب اليهم مدلية بهوية صديقها وأوصاف صديقيه وبعدها تمّ نقلها لتلقي الاسعافات اللازمة وقد كانت تحمل كدمات على مستوى عينيها وكسر على مستوى أسنانها الأمامية, واعتمادا على هذه الشكاية ألقي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه أنكر ما نسب إليه وأفاد أنّ التهمة كيدية من طرف صديقته انتقاما منه لأنه رفض الاقتران بها رغم علمها أنّ علاقته بها هي مجرد صداقة عابرة لا غير مفيدا أنها عندما يئست من الامر حاولت توريطه في هذه الجريمة. لكن بتضييق الخناق عليه تراجع في أقواله وأفاد أنه فعلا تعرف على المتضررة وكان يزعم الاقتران بها إلاّ أنّ بعض الأطراف من عائلتها نصحوه بالابتعاد عنها لأنها فتاة لعوب على حدّ قوله وأنه حينها قرر استدراجها للقيام بجولة للانتقام منها لأنها تلاعبت بعواطفه وتظاهرت أمامه بالوفاء في أن لها علاقة مع غيره. وقال المتهم أنه أثناء الجولة أطنب في شرب الجعة ثم قام بمواقعتها هو وصديقاه معربا عن ندمه واستعداده جبر الضرر والاقتران بها نافيا بشدة مسالة تعنيفها وان صديقاه هما من عمدا الى ذلك وقد أدلى بهويتهما وتمّ إلقاء القبض عليهما. وباستنطاقهما اعترفا بما نسب اليهما وأعربا بدورهما عن ندمهما, وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهم من أجل ما نسب إليهم ثم أحيلوا على أنظار أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة وأعادوا اعترافاتهم السابقة. وقد بينت نتيجة الفحص الطبي ان الفتاة مفتضة البكارة حديثا وتحمل اثار عنف واضحة وهو ما تطابق مع أقوالها وبعد ختم الابحاث وجهت لهم تهمة تحويل وجهة انثى ومواقعتها غصبا واحيلوا على انظار احدى الدوائر الجنائية التي قضت بشأنهم بالسجن مدة 10سنوات فاستأنف المتهمون الحكم الصادر ضدهم ومن المنتظر أن يمثلوا في نهاية شهر أكتوبر أمام أنظار المحكمة.